"آل الشيخ": المملكة تبذل كل ما في وسعها لمحاربة التطرف

في كلمته بمؤتمر مجلس الشؤون الإسلامية الـ٢٩ بالقاهرة
"آل الشيخ": المملكة تبذل كل ما في وسعها لمحاربة التطرف

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أهمية الحفاظ على الثوابت الدينية والهوية الوطنية، وخاصة في ظلّ تحدي بناء الشخصية الوطنية التي تجمع بين المحافظة على الهوية الأصلية والوطنية ومواكبة المعاصرة والمدنية، والمشاركة الفاعلة بإيجابية في بناء الدول والمحافظة على أمنها واستقرارها والعمل الجاد على ما يسهم في تنميتها وتقدمها وازدهارها.

ونقل "آل الشيخ"، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي "29" للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للمشاركين في المؤتمر، معرباً عن سعادته والوفد المرافق بالمشاركة مع هذه النخبة المتميزة من مختلف الدول المشاركة.

وقال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد: التحديات التي تواجهنا اليوم، حكومات وشعوباً، كثيرة ومتنوعة، والسهام الموجهة لدعاة الخير والسلام في العالم متتابعة وليس هذا بغريب؛ لأن الصراع بين الحق والباطل مستمر إلى قيام الساعة.

وأضاف: من تلك التحديات التي تواجهنا تحدي بناء الشخصية الوطنية التي تجمع بين المحافظة على الهوية الأصلية والوطنية مع مواكبة المعاصرة والمدنية، والمشاركة الفاعلة بإيجابية في بناء دولنا والمحافظة على أمنها واستقرارها والعمل الجاد على ما يسهم في تنميتها وتقدمها وازدهارها.

وأردف: إنها معادلة ليست باليسيرة في جانبها العملي، وإن كانت يسيرة في تصورها النظري، فالجانب العملي يتطلب إيماناً راسخاً بنبل الهدف، وإخلاصاً في تنفيذ العمل، وتجاوزاً للعقبات التي لا ينفك عنها الواقع الغالب، ودأباً ومثابرة في تحقيق الأهداف التي تتطلع إليها دولنا ومجتمعاتنا خاصة في ظل الانفتاح غير المسبوق في وسائل الاتصال والإعلام التقليدية والجديدة.

وتابع: المملكة ومنذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزير بن عبدالرحمن آل سعود وإلى وقتها الراهن بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وهي تولي هذا الأمر عناية كبيرة، مما جعل المواطن السعودي يعتز بشخصيته الوطنية، ويكون عيناً أمينة على بلده حارساً لها ضد كل ما يلحق الضرر بها سواء كان أمنيّاً أو اقتصاديّاً أو غير ذلك، فلديهم الغيرة الكاملة على وطنهم، ومحبة ولاة أمرهم، موضحاً أن ذلك جعل المواطن السعودي يحترم الشعوب الأخرى المحبة لأوطانها، ولا يتدخل في شؤونها الداخلية.

وقال "آل الشيخ": المملكة بذلت وتبذل كل ما في وسعها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وترسيخ الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب، وتتعاون في تحقيق ذلك مع جميع دول العالم.

وأضاف: وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة لما عليها من مسؤولية كبرى في هذا الجانب، وبتوجيهات قيادتنا الرشيدة، ترحب بالتعاون مع دول العالم عموماً، ومع الدول العربية والإسلامية خصوصاً، لما يحقق ذلك كله، ومن هذا المنطلق جاءت المشاركة في هذ المؤتمر مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية.

وأكد حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على أن يكون وزير الشؤون الإسلامية بين المشاركين اليوم، وإن هذا الحرص لدليل على الاعتزاز بدور مصر وقيادتها في تعميق أواصر المحبة والإخاء بين البلدين الشقيقين، مبيناً جهود البلدين الكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين، ودحر الجماعات المتطرفة والكيانات الإرهابية، ومكافحة الغلو والتطرف والانحراف بكل صوره وأشكاله والحفاظ على الهوية.

وثمّن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، دعوة وزارة الأوقاف في مصر للمشاركة في هذا المؤتمر، معبراً عن شكره الجزيل لجمهورية مصر العربية الشقيقة، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، على حسن الضيافة وكرم الوفادة والحفاوة والتكريم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org