"الملالي يغرقون في الطوفان" والحياة تتوقف بـ 42 مدينة.. أمريكا تعري وجه النظام

شعب سئم الظلم ولفظ الإرهاب.. المدارس تتوقف و"الأحمر" يتسيد أسواق الأسهم
"الملالي يغرقون في الطوفان" والحياة تتوقف بـ 42 مدينة.. أمريكا تعري وجه النظام

"نحن لا نريد جمهورية إسلامية" ، "الموت للديكتاتور".. بهذا العبارات وغيرها تعالت أصوات الشعب الإيراني المنهك الذي خرج للشوارع من الأحياء الفقيرة ومن الأزقة الضيقة تعبيراً عن الأحوال المعيشية المتردية ؛ بعد أن سئموا العيش تحت ظل نظام الملالي الذي استغل ثروات بلاده لتصدير الإرهاب عبر مليارات الدولارات التي ينفقها بتكديس الأسلحة وصناعة الصواريخ البالستية لتهديد دول الجوار.

ويشاهد العالم اليوم المظاهرات والاحتجاجات التي طالت أكثر من 42 مدينة إيرانية أوقفت فيها كافة مناحي الحياة في إيران ؛ حيث أغلقت المدارس وساد اللون الأحمر أسواق الأسهم وأغلقت الشوارع العامة والمحال التجارية وتحولت إلى انتفاضة شعبية عارمة وثورة للجياع الذين يعانون أقسى أنواع القهر والذل والهوان.

وتعكس هذه المظاهرات في مضمونها وأماكن انطلاقها حجم تذمر الشعب الإيراني ضد نظامه الإرهابي، النظام الذي تقول عنه الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيثر نورت، ضمن بيان لها، أنهم "حولوا البلاد من دولة ثرية مع تاريخ غني وحضارة إلى دولة منهكة اقتصاديا تصدّر بشكل رئيسي العنف وسفك الدماء والفوضى".

وكان عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محمد رضا باهنر ، قد اعترف في تصريحات أواخر العام الهجري الماضي باستياء الرأي العام الإيراني من انخفاض مستوى رفاهية الشعب والفقر؛ حيث وصل عدد المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر في بلاده إلى 18 مليون شخص ويواجهون أزمات اقتصادية كبيرة، منها تفشي البطالة والفقر، ووصلت البطالة في بعض الأقاليم الإيرانية إلى مستويات غير مسبوقة فاقت الـ50%.

وتشهد إيران الرازحة تحت نظام الملالي خلال الأيام الماضية وحتى اليوم مظاهرات واسعة وغير مسبوقة ، وفي ذات السياق يؤكد رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية الدكتور محمد السلمي ،عبر حسابه في "تويتر"، أنه خلال الثورة الخضراء عام 2009 كان الشباب يعتلي سطوح المنازل في المساء ويردد شعار "الله أكبر" ، وخلال المظاهرات الراهنة هناك شعارات ضد مبادئ الثورة الإيرانية والشعارات الدينية ، مضيفاً الشعب سئم من الضرب بسوط الدين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org