عملت ما تُعرف بـ"شرطة الذكاء الاصطناعي" في الصين، على تعزيز كفاءة وفعالية الأمن العام في الكشف عن الجرائم ومنعها، خاصة فيما يتعلق بجرائم الاحتيال المالي.
وحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، قالت صحيفة "China daily" المحلية: إن تلك التجربة تم تطبيقها في مدينة كونشان بمقاطعة جيانغسو الصينية؛ لمعالجة التحديات التي تفرضها إدارة تلك المنطقة التي يتجاوز عدد سكانها 3 ملايين نسمة، بما في ذلك أكثر من 1.8 مليون مهاجر؛ حيث اختارت الشرطة المحلية 35 ضابطًا متعدد المهارات لإنشاء مركز مختص في مايو الماضي.
وبالاعتماد على بيانات متراكمة على مدار عقد من الزمان، قدّم فريق الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي والخوارزميات لتطوير أكثر من 220 نموذجًا ذكيًّا يركز على مكافحة الجريمة والحفاظ على الأمن العام وتعزيز الخدمات المجتمعية، والعمل بشكل فعال.
ووفقًا لـ"هي يونغليانغ"، نائب قائد لواء التحقيق الجنائي في مكتب الأمن العام في كونشان؛ فقد ساعدت شرطة الذكاء الاصطناعي في حل 609 حالات احتيال في مجال الاتصالات، واسترداد مفقودات بلغت قيمتها 32.4 مليون يوان (4.54 مليون دولار).
وأضاف المسؤول الشرطي الصيني أنه بدعم قوي من مفرزة التحقيق الجنائي التابعة لمكتب الأمن العام في سوتشو، تُجري شرطة الذكاء الاصطناعي الآن تحليلًا شاملًا للاحتيال في مجال الاتصالات، وتعمل على مدار الساعة؛ مما أدى إلى زيادة الكفاءة بأكثر من خمسة أضعاف.
وفي وقت سابق من هذا العام، تلقى مركز شرطة محلي تقريرًا عن احتيال في مجال الاتصالات يتعلق بضحية تم الاحتيال عليها بمبلغ 980 ألف يوان، ليتم نقل بيانات الضحية إلى مركز تحليل فريق الذكاء الاصطناعي.
وفي غضون 10 دقائق، تتبعت شرطة الذكاء الاصطناعي تدفق الأموال، وأوقفت بنجاح تحويل 500 ألف يوان، وبعد ثماني ساعات، تتبعوا 87 حسابًا مرتبطًا وحددوا 57 مشتبهًا؛ مما أدى إلى القبض على تسعة مشتبه بهم في غضون ثلاثة أيام وردّ 200 ألف يوان للضحية.
كما أدى استخدام الذكاء الاصطناعي إلى تحسين فعالية مكافحة التزوير وحماية حقوق الملكية الفكرية.