
وثّقت الممرضة الآيسلندية، يونينا جوران أسكارسدوتير، التي تبلغ من العمر 60 عامًا وتهوى التصوير، مشهدًا فاتنًا للسحب الستراتوسفيرية القطبية الجليدية، أو "السحب اللؤلؤية" في آيسلندا في نهاية يناير 2023.
ومن أواخر ديسمبر، وحتى بداية فبراير سنويًّا، يتمتع الأشخاص بفرصة لرؤية السحب الستراتوسفيرية في آيسلندا، التي تُلَقب بـ"أرض النار والجليد".
وقالت المصورة في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "يجب أن تكون الظروف مناسبة في طبقة الستراتوسفير لتشكيل تلك الغيوم. وأنا دائمًا أشعر بالحماس في ذلك الوقت من العام لمعرفة ما إذا كان هذا عامًا جيدًا لمشاهدة تلك السحب".
ورغم أنها شاهدت هذا النوع من السحب مرارًا على مر الأعوام، مع رصدها لها لأول مرة هذا العام في 22 يناير، وآخر مرة بتاريخ 27 من الشهر ذاته؛ إلا أنها لا تزال مندهشة من الألوان التي تتشكل في الأفق نتيجةً لها.
وعند حدوث هذه الظاهرة، تبدو السماء وكأن فنانًا لطّخ الأفق بفرشاة رسم حملت مزيجًا من ألوان البرتقالي، والأزرق، والبنفسجي.
وتُعرف هذا السحب أيضًا بـ"سحب أم اللآلئ"؛ بحسب ما ذكره الموقع الرسمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) التابعة للأمم المتحدة.
وأكدت المصورة: "أنا دائمًا أحب رؤية السحب اللؤلؤية.. وأعتقد أن جميع الأشخاص يحبونها لأنها ملونة للغاية، وملفتة للنظر".
وتتشكل السحب الستراتوسفيرية القطبية أساسًا على ارتفاعات عالية خلال فصل الشتاء، عندما تنخفض درجات الحرارة في طبقة الستراتوسفير تحت نقطة تجلد الصقيع؛ وفقًا لما ذكرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وتعتبر أكثر شيوعًا في المنطقة القطبية الجنوبية؛ لكنها لوحظت أيضًا في مناطق أخرى منها المنطقة القطبية الجنوبية، واسكتلندا، والدول الاسكندنافية، وألاسكا.
وكثيرًا ما تكون السحب اللؤلؤية بمثابة سحب موجية عدسية؛ وبالتالي فهي تتواجد باتجاه الرياح في السلاسل الجبلية التي تُسَبب موجات الجاذبية في الستراتوسفير.
ويمكن رؤية جبل "Jökultindur" في الصورة التي وثقتها المصورة.