
بعد ثماني سنوات من انتشال ثوب نسائي محفوظ بشكل مثالي تقريبًا من سفينة غرقت قبالة هولندا في القرن السابع عشر، يبدو أن المحققين التاريخيين توصلوا أخيرًا إلى معرفة بعض أسرار "الفستان السحري".
وينقل موقع "الحرة"، مقال صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن السفينة المعروفة باسم "Palmwood"، غرقت حوالي العام 1650 قبالة جزيرة تيكسل الهولندية، وبقيت حتى عام 2014 تحت الرمال حين عثر غواصون هولنديون هواة على الفستان، محفوظًا بشكل مثالي تقريبًا، وجلبوه إلى اليابسة.
وعثر الغواصون، أيضًا، على فستان فضي مختلف، وأغلفة كتب، وما يبدو أنه أدوات نظافة نسائية من القرن السابع عشر، وأشياء أخرى.
وقد اجتذب الفستان الحريري المحفوظ جيدًا آلاف الزوار خلال أشهر الشتاء منذ عرضه في نوفمبر، كما قالت كورينا هورديجك، المديرة الفنية لمتحف الجزيرة للصحيفة.
وتقول الصحيفة إن الفساتين ربما صُنِعَت قبل ثلاثين عامًا من غرقها مع السفينة، و"كان لها خصر واسع، مما يشير إلى احتمال كونها لامرأة أكبر سنًا".
كما قال خبراء للصحيفة إن الفستان الفضي ربما كان فستان زفاف، مما قد يعني أن الفستانين لهما مالكان مختلفان.
ونقلت عن أرنولد فان بروغن، مخرج فيلم وثائقي عن الموضوع قوله إن "هذه الفساتين كانت باهظة الثمن بشكل لا يُصدّق"، مضيفًا: "لم تكن هذه الفساتين لتُرى خارج دوائر البلاط الملكي".
وهناك 3 احتمالات عن مالكي هذه الفساتين؛ أحدها أنها تعود لأعضاء في الطبقات العليا، والآخر أنها تعود لشركة عروض مسرحية إنجليزية، والثالث، استنادًا إلى بحث أجراه مؤرخ في جامعة أكسفورد، هو أن الملابس، وكذلك العناصر الأخرى تخص زوجة سفير إنجلترا في القسطنطينية المتوفاة آنذاك.