قاطع سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا؛ لحظة الحداد على الضحايا الأوكرانيين في جلسة مجلس الأمن، حيث قام بالطرق على الميكروفون رافضاً الوقوف، قبل أن يطلب دقيقة أخرى للضحايا الروس، حسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
ونشبت مواجهة بين روسيا وأوكرانيا في أروقة مجلس الأمن الدولي، الجمعة، في الذكرى الأولى لحربهما، حتى إنها امتدت إلى لحظات الصمت حداداً على القتلى.
وحسب وكالة "أسوشيتد برس"، بدأت المواجهة قبل بدء الجلسة رسمياً، حين طالب سفير روسيا بمعرفة سبب وجود أوكرانيا على رأس قائمة المتحدثين.
وكانت هناك لحظة أكثر إثارة في منتصف الاجتماع، حين تنازع البلدان حتى على تأبين ضحايا الحرب.
فقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا: "أخيراً، في هذا اليوم المأساوي، عندما ننعى الأرواح والأقدار التي حطمتها روسيا، أطلب من الجميع الوقوف دقيقة صمتاً إحياءً لذكرى ضحايا العدوان".
ووقف الوزير، ثم وقف الجميع في قاعة المجلس في صمت.
حتى في لحظة الصمت تقديراً لقتلى الحرب، بدا الخلاف بين أوكرانيا وروسيا جلياً، حيث قاطع المندوب الروسي لحظة الحداد على الضحايا الأوكرانيين في جلسة مجلس الأمن، حين قام بالطرق على الميكروفون رافضاً الوقوف.
وبمجرد أن جلس وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، طلب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الكلمة، وقال: "نحن نقف لتكريم ذكرى جميع ضحايا ما حدث في أوكرانيا اعتباراً من عام 2014، كل أولئك الذين لقوا مصرعهم".
وأضاف: "كل الأرواح لا تقدّر بثمن، ولهذا السبب ننهض لتكريم ذكرى كل منهم"، في إشارة إلى الروس والأوكرانيين الموالين لروسيا في الشرق، وكذلك الأوكرانيين في أماكن أخرى من البلاد.
ثم وقف نيبينزيا والدبلوماسيون الروس. وببطء، وعلى ما يبدو بعد بعض التفكير، قام أعضاء آخرون في قاعة المجلس حتى وقف كل من فيها في صمت لمدة دقيقة تقريباً.
على الرغم من أن موسكو وكييف تحتفظان بالإحصاءات الدقيقة للضحايا طي الكتمان، فإن التقديرات الغربية تشير إلى سقوط مئات الآلاف من القتلى والجرحى من كلا الجانبين.