أظهرت مقاطع فيديو تداولتها مواقع إخبارية مغربية، تفجر ينابيع وظهور شلالات للمياه الجوفية في منطقتي سوس والحوز، اللتين ضربهما زلزال المغرب مساء الجمعة.
ونشر موقع صحيفة "هسبريس" المغربية، مقطع فيديو لظهور شلالات مياه جوفية بين شقوق الجبال في المناطق المتضررة من الزلزال.
وحسب "سكاي نيوز عربية"، نقل موقع "زايوسيتي دوت نيت" الإخباري المحلي عن الأستاذ الجامعي المختص في الماء ومدير متحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب، عبدالنبي المندور، أن حدوث تغير في تدفق المياه أمرٌ وارد خلال الكوارث الطبيعية؛ مشيرًا إلى أن الزلازل يمكن أن تسبب تزايدًا قويًّا في تدفق المياه كما يمكن أن تؤدي إلى العكس.
وشرح الأستاذ الجامعي، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن "تخزين الماء تحت الأرض يكون في طبقات جيولوجية إما قديمة أو حديثة؛ أي يمكن أن تكون طبقات مكونة من الكلس وتحتوي على خزان قوي وكثيف من المياه في مغارات تحت الأرض".
وأوضح "المندور" أن هذه المغارات تتعرض إثر الهزات الأرضية لضغط قوي يجعلها تنفجر بحيث تدفع قوة الحجر الماء المخزن تحت الماء ويأخذ مجراه فتزيد نسبة التدفق بشكل عام.
وأضاف "المندور" أن تدفق بعض العيون التي جفت من الماء يصبح كثيفًا؛ لأن الضغط الذي حدث يدفع الماء للخروج من المنابع.
وفي المقابل، أبرز الأستاذ الجامعي المختص في الماء أن العكس وارد أيضًا؛ بحيث توجد بعض عيون الماء الممتلئة؛ لكن مع الضغط الذي يُخَلّفه الزلزال وتكاثر الأحجار تنقطع تمامًا؛ مشيرًا إلى أن المسارات التي يمر منها الماء تُسَد بفعل تكاثر الأحجار، وتحبس من المياه الجوفية مما يؤثر أيضًا على تدفقها وخروجها.
وقال "زايوسيتي دوت نت" إنه سَبَق أن أشارت دراسات دولية لإمكانية تغير جودة الماء أيضًا مع الزلازل؛ فحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، يمكن أن تتأثر المياه بفعل الزلازل خاصة في المواقع التي يكون فيها الاهتزاز قويًّا ومحسوسًا، وأبرزت الهيئة أن مياه الآبار يمكن أن تتعكر بالرواسب القادمة من المسام والشقوق في الصخور التي تزود البئر بالمياه، وهي ظاهرة يمكن أن تكون مؤقتة فقط قبل أن تعود المياه إلى حالتها الطبيعية.