صوّرته طالبة خلسة.. فيديو يكشف ما فعله معلم عراقي بطالبة وتدخل فوري لوزير التربية

بعد انتشار فيديو يُظهر معلمًا عراقيًا وهو يهين إحدى طالباته في أحد المعاهد الدراسية الخاصة، ويوجه كلمات نابية لها، تسود موجة واسعة من الغضب في الأوساط الطلابية وبين أولياء الأمور في العراق؛ بسبب ما اقترفه المعلم من إساءة بحق الطلاب ولسمعة المعلمين كافة.

وحسب "سكاي نيوز عربية"، طالب المعلقون على مواقع التواصل الاجتماعية في العراق، بمعاقبة المعلم الذي يظهر في الفيديو الذي صُوّر خلسةً من قبل إحدى الطالبات، وفصله من السلك التدريسي بالنظر لسلوكه الشاذ وغير المقبول والخادش لسمو مهنة التدريس، على حد قولهم.

وبثت "العربية. نت" الفيديو على موقعها، مشيرةً إلى حالة الغضب التي أثارها، والمطالبات بمعاقبة المعلم.

وزير التربية يتدخل

وإثر ذلك دخل وزير التربية العراقي إبراهيم الجبوري على الخط، ووفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، فإن الوزير وجّه بتشكيل "لجنة تحقيقية عاجلة برئاسة مدير الإشراف التربوي وعدد من الأعضاء القانونيين من الوزارة، للتحقيق حول مقطع الفيديو الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يظهر فيه أحد مدرسي مادة الكيمياء للصف السادس الإعدادي وهو يهين الطلبة والطالبات في معاهد التدريس الخصوصي، ويتعامل معهم بطريقة بعيدة عن السمات التربوية".

لا مساس بالطلبة

وأضاف البيان أن "الجبوري" أمهل اللجنة التحقيقية 48 ساعة لإعلان النتائج والإجراءات القانونية المتخذة بحقه، مؤكدًا أنه لن يسمح لأحد بالمساس بالطلبة مهما كانت الأسباب والتصرف معهم بطريقة هوجاء، فهم أمانة في أعناقنا قبل كل شيء، وفق الوزير.

مهنة التعليم مقدسة

وشدد على ضرورة الحفاظ على قدسية مهنة التعليم والرسالة الإنسانية والأخلاقية التي تحملها، وأن من يتورط بمثل هذه الأفعال لا يستحق الصفة التربوية التي يحملها، كما وجّه "الجبوري" بغلق المعاهد التي تخالف قوانين وزارة التربية ومبادئ شرف المهنة التعليمية.

تصرف مشين لا يليق بمعلم

ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن الباحثة الاجتماعية نوال الإبراهيم، قولها: بغض النظر عن الدوافع، لكنه تصرف مشين ولا يليق بمن يفترض أنه قدوة ومعلم، وحسنًا فعلت الجهات المسؤولة في البدء بالتحقيق بالحادثة التي تستوجب معاقبة هذا المعلم بل وفصله حتى؛ لكون ما شاهدناه يسيء لمهنة التدريس ولصورة المدرسين العراقيين، ولإنصافهم لا بد من معاقبته بما يتناسب مع فداحة ما ارتكب.

تشديد المعايير المهنية والأخلاقية بتوظيف المعلمين

وتضييف "الإبراهيم": هذا الصراخ والزعيق في وجه طالبة وتقريعها وتعنيفها بهذا الشكل السافر أمام زميلاتها، يجب ألا يمرّ هكذا، وهي حادثة ينبغي أن تدفع الجهات التربوية المسؤولة لتشديد المعايير المهنية والأخلاقية الخاصة بتوظيف المعلمين وإعدادهم، وفي القطاعين العام والخاص، بحيث يكون تبجيل حقوق الطالب وعدم المس بكرامته على رأسها.

المعلم دوره تربوي

المعلم وظيفته ليست فقط تدريسية تلقينية، بل إن دوره التربوي والإرشادي لطلابه لا يقل أهمية عن دوره العلمي، ولهذا فإن طريقة التعاطي مع الطلاب باحترام وود خلال الحصص الدراسية، تزيد من ارتباطهم بمعليهم وتفاعلهم معهم، وتاليًا تقوي ارتباطهم بمدارسهم ومعاهدهم، وتعزز من تحصيلهم الدراسي والعلمي في المحصلة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org