سكر لفمه وحناء لرأسه وزغاريد.. احتفال مميز لدولة عربية بـ"كبش العيد"

فيما تعمد عائلات لجلب الحناء من البقاع المقدسة وتوكل المهمة لربة المنزل
تخضيب رأس الخروف في الجزائر
تخضيب رأس الخروف في الجزائر

إحدى العادات المتأصّلة في المجتمع الجزائري، لم تصبها سهام التحولات الاجتماعية ومظاهر التغيّر، هي تخضيب رأس الأضحية بالحناء ليلة العيد.

ولا يزال الكثير من العائلات الجزائرية تستقبل كبش العيد بالفرح والحبور وتعمد إلى تسميته بـ”المربوح”، وهي تسمية تشير إلى كمية التفاؤل التي يشعرون بها بقدومه؛ بحسب صحيفة "النهار" الجزائرية.

ففي ليلة العيد توكل مهمة تخضيب رأس الخروف أو أحد أرجله بالحناء، لربة البيت أو أية امرأة مسنّة، ليصبح للعيد نكهة خاصة تنتهي عادة بوضع الحناء للبنات والنساء والأطفال.

وعادة وضع الحناء للخروف تختلف من مدينة إلى أخرى، وتتخللها بعض التفاصيل البسيطة التي تعبر عن هوية كل منطقة؛ ففي باتنة مثلًا: يقوم كبير العائلة وابنه بجلب كبش العيد يوم عرفة، وعند وصوله إلى البيت يستقبل بالحناء والزغاريد، وتسمى هذه العادة بـ"علامة كبش العيد".

ومن العادات التي لم يطرأ عليها أي تغيير في المجتمع الجزائري: أنه بعد الانتهاء من استقبال الكبش، يجتمع صغار العائلة لكي يأخذوا نصيبهم من الحناء التي تصاحبها فرحة غامرة.

أما في سوق أهراس فيقدمون السكر للكبش حتى يألف أهل البيت، ويضعون له الحناء قبل أسبوع من جلبه إلى البيت.

فيما تعمد عائلات أخرى إلى تخضيب الخروف بحناء تم جلبها من البقاع المقدسة من باب التبرك، ويلتقطون الصور معه لتبقى ذكرى لا تمحى إلا بقدوم عيد آخر، وكبش جديد يأخذ حقه هو الآخر من الحناء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org