"انفجار البحيرات الجليدية" يهدّد 15 مليون شخص.. و4 دول الأكثر تعرُّضًا للخطر

"انفجار البحيرات الجليدية" يهدّد 15 مليون شخص.. و4 دول الأكثر تعرُّضًا للخطر

"١٥ مليون شخص حول العالم يعيشون حاليًّا تحت خطر الفيضانات المفاجئة والمميتة"، نتيجة صادمة توصّلت إليها دراسة جديدة أوضحت أنه مع ذوبان الأنهار الجليدية وتدفُّق كميات هائلة من المياه إلى البحيرات المحيطة والمجاورة؛ أصبح هذا التهديد وشيكًا؛ وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".

4 دول الأكثر تعرضًا للخطر

والدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر كوميونيكشنز"، الثلاثاء، ذكرت أن كلًّا من الهند وباكستان وبيرو والصين يعيش فيها أكثر من نصف عدد الأشخاص المعرضين لخطر هذه الكارثة التي أطلق عليها اسم "فيضانات انفجار البحيرات الجليدية".

وتأتي الهند على رأس الدول الأربع المهددة؛ لأن "عددًا كبيرًا من الناس يعيشون في اتجاه مجرى الأنهار".

الولايات المتحدة وكندا

وحسب موقع "الحرة": تحتلّ البحيرات الثلاث في الولايات المتحدة وكندا مركزًا متقدمًا من حيث التهديدات، وتحديدًا من شمال غرب المحيط الهادئ إلى ألاسكا، لكنها ليست بنفس درجة خطورة مناطق آسيا وجبال الأنديز، خاصة أن عددًا قليلًا من الأشخاص يعيشون في منطقة الخطر، وهي تقع في شبه جزيرة كيناي في ألاسكا، متميزة عن نهر ميندنهال الجليدي بالقرب من جونو، شمال شرقي واشنطن وغرب وسط كولومبيا البريطانية.

وبحسب ما نقلته أسوشيتد برس عن الدراسة: فإن مثل هذا الخطر نادرًا ما يفكر فيه الأمريكيون والأوروبيون، لكن وفقًا للحسابات يعيش مليون شخص على بعد 6 أميال "10 كيلومترات" فقط من البحيرات الجليدية التي يحتمل أن تكون معرضة لهذه الكارثة.

ارتفاع درجة حرارة الأرض

ويستبعد العلماء حتى الآن فرضية أن تغير المناخ تسبّب في أن تصبح هذه الفيضانات متكررة الحدوث، لكنهم أوضحوا أنه مع انكماش الأنهار الجليدية بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض تزداد كمية المياه في البحيرات؛ ما يجعلها أكثر عرضة لخطر الانفجار.

ونقلت أسوشيتد برس عن أحد المشاركين في الدراسة والعالم المتخصص في مخاطر الكوارث في جامعة كانتربري في نيوزيلندا، توم روبنسون، قوله: إنه "مع تغير المناخ تذوب الأنهار الجليدية، وبالتالي فإن هذه البحيرات يزداد حجمها وتصبح معرضة لخطر الانفجار".

الخطر الأكبر

وقال عالم الجيولوجيا بجامعة كالغاري، دان شوجار، والذي لم يكن جزءًا من الدراسة، لأسوشيتد برس: إن "الخطر الأكبر يعتمد ببساطة على عدد الأشخاص الذين يعيشون في منطقة الفيضانات الجليدية، وهذه هي نقطة الضعف الحقيقية؛ لأنه مع ارتفاع درجة حرارة الأرض سيزداد حجم البحيرات الجليدية".

انخفاض كبير في جليد جبال الألب

وفي سياق آخر، أشارت دراسة نُشرت في المجلة العلمية "نيتشر كلايمت تشينغ"، في 12 يناير الماضي؛ إلى حدوث انخفاض كبير وغير مسبوق في نسبة الجليد الحالية بجبال الألب، بسبب الاحتباس الحراري، بمقدار 36 يومًا مقارنة بالمتوسط، وهو انخفاض مخيف وغير مسبوق لم يصل إلى هذا الحدّ على مدى القرون الستة الماضية، ومن شأنه التأثير على كافة نواحي الحياة.

أنهار إلى زوال

وكشفت دراسة أخرى نشرتها مجلة "ساينس" العلمية في ٦ يناير الماضي، أن نصف الأنهار الجليدية في العالم، بما يعادل حوالي ٢١٥ ألف نهر، تواجه خطر الزوال بحلول نهاية القرن الحالي بسبب تغير المناخ.

وأشارت الدراسة التي نشرتها وكالة فرانس برس إلى أن العواقب الناجمة عن هذه الظاهرة كارثية؛ كارتفاع مستوى مياه البحار الذي يتسبّب بفيضانات كبيرة خلال العواصف، بالإضافة إلى النقص في الموارد المائية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org