لم تكتف الكلاب الضالة بتجوّلها في ميادين محافظة شقراء وشوارعها وحدائقها، ودخولها البلدية والجامعة وتهديدها حياة قاطني لأحياء وأطفالهم منذ سنوات؛ بل اجتاحت الأحياء واتخذتها سكناً لها ولـ"جرائها"، إذ قامت بحفر جحورها تحت الفلل السكنية وجعلتها مسكناً لها ولصغارها؛ مهددة بذلك قاطني الأحياء من الكبار والصغار على حد سواء.
وتفصيلاً؛ انتشرت الكلاب الضالة خلال السنوات الماضية، وتكاثرت داخل الأحياء بمحافظة شقراء، حتى باتت تتجوّل في الحدائق والشوارع والميادين بشكل يومي، بل وصل بها الحال إلى أن اتخذت من حدائق العائلات مقرًا لها، مما حدا بالمواطنين للنشر عنها عبر وسائل التواصل وفي المنتديات؛ للمطالبة بالقضاء عليها والتخلص من خطرها، إلا أن وضعها لم يتغير، بل ازداد سوءًا هذه الأيام؛ ذلك من خلال تكاثرها وتشكيلها قطعانًا كبيرة تدخل الأحياء الآهلة بالسكان، وتتجول في الميادين والشوارع، مشكلة خطرًا محدقًا بالأرواح والممتلكات.
ففي كل مساء وبعد حلول الظلام تتخذ قطعان الكلاب -في مجموعات كبيرة- الميدان "المقابل للشرطة" وميدان "الشلال المقابل للسوق المركزي" وميادين أخرى، مقرًا لها، لتنطلق من تلك الميادين وتتجول في الشوارع وجوار الأسواق والمنازل وفي الحدائق، وتنبح على المارة.
وزادت مخاوف المواطنين منها، وتجددت مطالبهم بالقضاء عليها، بعد أن شكلت قطعانًا كبيرة تتجاوز العشرات خطرًا، وأخذت تتجول في أحياء المدينة ووسط ميادينها دون علاج لوضعها؛ حيث زحفت في هذه الأيام وحفرت جحورها تحت الفلل السكنية لتجعلها مقراً لها ولـ"جرائها"، لتشكل بذلك خطرا محدقا على قاطني الأحياء.
ففي حي الدوريات وسط شقراء حفرت الكلاب حجوراً ووضعت فيها "جراءها" تحت الفلل، وبقيت بجوارها تحرسها وتهدد أطفال الحي بموت محقق، وفي الليل تخرج مع جرائها في الشوارع وبين المنازل، وهو الأمر الذي تكرر في حي القرائن جنوب مستشفى شقراء.
وقال أحد قاطني الحي أن إحدى الكلاب سكن تلديهم في الحي في فيلا تحت الإنشاء وولدت عدة مرات في الحي مما تسبب في انتشار الكلاب والجراء بين منازلنا ، مضيفاً: "بعد تهديد تلك الكلاب الضالة لقاطني الحي قام أحد المواطنين باجتهاد شخصي ووضع سم لها مما خفف من تواجدها، إلا أنها عاد وتكاثرت مرة أخرى؛ لأن جهد المواطن كان فردياً ومحدوداً ".
وكانت "سبق" نشرت هذا العام والعام الماضي عدة تقارير عن خطر الكلاب الضالة المنتشرة في المحافظة، وصورًا ومقاطع فيديو لتجولها داخل الأحياء والحدائق العامة؛ بل ودخولها فناء البلدية وتجولها داخل جامعة شقراء.
