"الشايع": زكاة الفطر طعام ويجوز إخراجها نقداً ويجب التحري عن المحتاج

قال لـ "سبق" إن تأخيرها بعد صلاة العيد فيه إثم ويجعلها صدقة كباقي الصدقات
"الشايع": زكاة الفطر طعام ويجوز إخراجها نقداً ويجب التحري عن المحتاج

أكد متخصص في الشريعة الإسلامية على وجوب الحذر من إعطاء زكاة الفطر لمن لا يستحقها وتحري المحتاجين بدقة بدلًا ممن يتاجرون بها، مؤكدا أنها للفقراء والمساكين فقط من أوجه الزكاة الثمانية، ولا يجب إخراجها عن الحمل.

وأوضح عضو هيئة التدريس بجامعة شقراء "محمد الشايع" لـ "سبق" قائلا: إن من رحمة الله بعباده أن جعل هذه العبادة جابرة للنقص وسادَّة للخطأ وعافية عن التقصير؛ ولهذا جاءت عبادة "زكاة الفطر" لتكون طعمة للفقير، وطهرة للصائم مما وقع فيه من الزلل والخطأ، ولأجل سد حاجة الفقير وكفه عن سؤال الناس في هذا اليوم السعيد؛ ولهذا يقال لها: زكاة الفطر، وصدقة الفطر.

وأضاف الشايع أنها واجبة مفروضة؛ لحديث: "فرض رسول الله زكاة الفطر من رمضان على كل نفس من المسلمين"، على المسلم وعلى من يعول وعلى من تجب عليه نفقتهم من ولده وزوجه وخادمه ورقيقه، وحتى اليتيم يخرجها عنه وليه من ماله، وعلى هذا فتخرج زكاة الفطر عن الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد من المسلمين.

وبيّن أن الحمل لا يصح في الإخراج عنه شيء، وهي على كل قادر من المسلمين أن يخرجها عن نفسه، وقد فرض النبي الكريم زكاة الفطر على كل قادر من المسلمين صاعًا من طعام من تمر أو بر أو أقط أو زبيب، ويقاس عليه ما يتقوت به أهل البلد من الذرة والدخن.

وذكر أن الغالب في بلاد الحرمين هو الأرز صار هو المشروع في الإخراج، وزكاة الفطر يخرجها المسلم وهو خارج لصلاة العيد هذا هو أفضل وقتها، ويجوز أن تخرج قبل العيد بيوم أو يومين، وبهذا يكون معك ليالي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين والثلاثين وصباح العيد، وليس لها دعاء معين عند إخراجها.

وواصل "الشايع" يقول: إن من أخَّرها إلى ما بعد صلاة العيد فهي صدقة كسائر الصدقات، ومن نسيها وأخرجها بعد صلاة العيد فلا حرج عليه، والله يكتب أجره؛ مشيرا إلى أن مقدارها بالكيلوات إلى ثلاثة كيلوات، وبحسبة اليد فهي أربع حفنات باليدين الممتلئتين المعتدلتين، ولا بأس في التوكيل فيها، ولا مانع من نقلها إلى بلد آخر، وإن كانت في بلده فهو الأفضل.

وتخرج من الطعام لا من القيمة؛ لأن النبي الكريم سمى في الحديث الطعام ولم يحدد القيمة، وبعض أهل العلم أجاز القيمة معللًا ذلك بقوله: ربما يشتري بها في العيد ما يحتاجه من ثياب وأثاث وقد يكون الأرز زائدًا عن حاجته.

وحذر ممن يتصنعون الحاجة ويدّعون العوز ويتلبسون بلباس الفقير فيأخذون زكاة الفطر ويتاجرون فيها ويبيعونها بأقل من أثمانها الحقيقية، كما تقول العامة: "شي ببلاش ربحه بين"، ولهذا نقول للمتصدق: اتركهم وابحث عن غيرهم، أما الفقير المحتاج إذا أخذها فله حق التصرف فيها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org