فوجئ أهالي مركز شواص التابع لمحافظة بلقرن بإغلاق مركزهم الصحي وتحويلهم لمركز صحي البشاير الذي يبعد عنهم مسافة 25كم؛ الأمر الذي كبّد بعضهم مغبة العناء للذهاب للمراكز الأخرى بحثًا عن العلاج.
وقال "سفر العلياني" من أهالي مركز شواص: "نعلم حرص حكومتنا الرشيدة على مصلحة المواطن السعودي بما في ذلك الخدمات الصحية ممثلة في وزارة الصحة بقيادة وإشراف وزارة الصحة، وبما يحقق رؤية المملكة 2030؛ إلا أننا تفاجأنا صباح هذا يوم الأحد الماضي بما يناقض ويخالف ذلك حيث قامت الشؤون الصحية ببيشة بإغلاق مركز شواص الصحي وتكليف المرضى بمراجعة البشائر، والتي تبعد ٢٥ كيلو؛ لذا نلتمس من الله ثم من وزير الصحة إبقاء مركز شواص الصحي وتشكيل لجنة في ذلك والتحقيق فيما جرى".
ودعا "العلياني" إلى الأخذ بعدة اعتبارات؛ منها أن المركز يخدم أكثر من ٤٠ قرية وهجرة موزعة على ٣٠ في ٧٠ كيلو، إضافة إلى البوادي؛ وذلك ما بين حدود منطقة عسير وحدود منطقة الباحة؛ وبذلك يعتبر أكبر قطاع يخدمه مركز واحد هو مركز شواص، وكذلك المركز به أكثر من خمسة آلاف ملف، وأهالي شواص يبلغ عددهم ما يقارب عشرة آلاف نسمة.
وأضاف: "المركز يراجع فيه أكثر من ٢٠ أسرة من أسر جنودنا الشهداء والمرابطين على الحد الجنوبي، وأهالي شواص جميعهم من ذوي الدخل المحدود، والكثير منهم لا يجد حيلة ولا وسيلة لمراجعة المستشفيات البعيدة.. وبالمركز ما يقارب ٥٠٠ ملف من أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والقلب، بالإضافة إلى أربعين ٤٠ حالة إعاقة دائمة، وأنه من المراكز المناوبة ٢٤ ساعة".
من جانبه، ذكر المتحدث الرسمي لـ"صحة بيشة" عبدالله سعيد الغامدي، أنه بالنسبة لمركز صحي شواص ودمجه مع مركز صحي البشائر؛ فهذا تم بناء على معايير معتمدة من مقام وزارة الصحة ووزارة الداخلية والخاصة بعمليات استحداث ودمج المراكز الصحية، وتم تشكيل لجنة تنفيذ الدمج، وبعد وقوف اللجنة على مركز صحي شواص رأت أن مبنى المركز لا يتناسب مع المعايير التشغيلية للمراكز الصحية، إضافة إلى قِدَم المبنى وأنه لا يتناسب مع تقديم الخدمات الصحية".
وأضاف: "عدد سكان مركز صحي شواص (4925) نسمة، ومعدل المراجعين اليومي 67 مراجعًا، ومركز صحي البشائر يبعد حوالى 20كم، والطريق مسفلت، كما نؤكد أن "صحة بيشة" ستعمل على تشغيل مركز صحي البشائر قريبًا، وعلى مدار الـ24 ساعة؛ ليتمكن الجميع من الاستفادة من الخدمات الصحية، ولتخفيف الضغط على طوارئ مستشفى البشائر العام".