قوة رافعة للنمو.. لماذا تشجع رئاسة السعودية لمجموعة الـ20 العالم للاستفادة من السياحة؟

أدرّت 1.5 تريليون دولار في 2019.. وخلقت 107 ملايين وظيفة
قوة رافعة للنمو.. لماذا تشجع رئاسة السعودية لمجموعة الـ20 العالم للاستفادة من السياحة؟

بلغت عائدات السياحة في العالم 1.5 تريليون دولار في عام 2019، طبقًا لما أعلنته منظمة السياحة الدولية التابعة للأمم المتحدة. وكانت قد حققت إيرادات أعلى خلال 2018، بلغت 1.7 تريليون دولار. وتعد السياحة أكبر قطاع خدمي على المستوى العالمي؛ إذ تستحوذ على 40 في المئة من تجارة الخدمات العالمية، و11 في المئة من قيمة الصادرات العالمية من السلع والخدمات. وأصبحت السياحة المصدر الأول للعملات الأجنبية لأكثر من 38 في المئة من دول العالم، كما تمثل المصدر الثاني للدخل بالنسبة للدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية بعد قطاع الصناعة.

وشهدت السياحة العالمية نموًّا لافتًا في السنوات الأخيرة، وباتت على إثره تشكّل 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في العالم، بما يعادل 7.6 تريليون دولار في 2019. وبنهاية العام نفسه، وبحسب منظمة السياحة العالمية، وفر القطاع السياحي أكثر من 107 ملايين وظيفة في دول العالم المختلفة، بزيادة 2 في المئة عن عام 2018. وارتفعت قيمة القطاع السياحي خلال 10 سنوات بنحو 3 مرات من 490 مليار دولار إلى 1.6 تريليون دولار. وقد تسبب فيروس كورونا المستجد في إلحاق خسارة هائلة بقطاع السياحة الدولي نتيجة الإغلاقات الطويلة التي طبقتها الدول لمكافحة الوباء.

وقدرت منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" حجم الخسائر التي مُنيت بها السياحة بـ1.2 تريليون دولار.

ولا تشير الخسائر الضخمة التي تعرضت لها السياحة الدولية من جراء الإجراءات المفروضة لمواجهة جائحة كورونا سوى إلى الإمكانات الكبيرة والمتنوعة التي تتضمنها السياحة بالنسبة للاقتصاد الدولي. وتفصح تلك الإمكانات عن الهدف الذي حدا بالسعودية إلى إدراج السياحة ضمن برنامج رئاستها لقمة مجموعة العشرين 2020، وإفرادها بإطار مستقل، حمل عنوان "السياحة كقوة للنمو الاقتصادي المتمركز على الإنسان"، ضمن الأطر التسعة التي يضمها محور "تمكين الإنسان". ولا يبعد هدف السعودية عن توجيه أنظار الدول إلى الاستفادة من السياحة، كمورد اقتصادي في تحقيق النمو الذي تطمح إليه.

وترتكز رؤية السعودية في هذا الصدد على النظر إلى السياحة كقوة ورافعة للنمو الاقتصادي، الذي يستهدف تحقيق الرخاء والرفاهية للإنسان. فانطلاقًا من أنها تعد أحد القطاعــات الأســرع نمــوًّا، والأكثر حيويــة، وهو ما أثبتته بيانات منظمة السياحة الدولية، تــزداد أهمية السياحة بالنســبة للاقتصــادات الوطنيــة فــي جميــع مراحــل التنميــة. وتشجيعًا للدول على استثمار إمكانات السياحة اختارت السعودية أن تركز مجموعــة العشــرين خــال ســنة رئاستها علــى التأثيــر الاجتماعــي والاقتصــادي والبيئــي للســياحة، وكيفيــة الترويــج لهــا لصالــح الزائــر والمجتمــع المحلــي، وتعزيــز التقــارب بيــن المجتمعــات المختلفــة، بما يعطي السياحة الدور الكفيلة به في دعم اقتصادات الدول، وتحقيق تنميتها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org