ينظم مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور مجموعة من الفعاليات الترفيهية والتراثية التي تلبي رغبات الزوار والعائلات، وتهدف إلى تأصيل هذا الموروث الثقافي ونقله إلى الأجيال الجديدة بطرق مختلفة، حرصت من خلالها اللجنة المنظمة للمهرجان على ملاءمتها مختلف الفئات الزائرة من الصغار إلى الكبار.
ولم يغفل المهرجان من تقديم مجموعة من الفعاليات التي تُعنى بالأطفال وإلى تعريفهم بهذا الموروث وما يعنيه الصقر لدى العرب بطريقة مبتكرة، وكيف كان يستخدمونه في الصيد حتى أصبح هواية، حيث خصص المهرجان منطقة للمغامرات يستمع خلالها الطفل، بالإضافة رحلة الخيل والجمل، وكذلك الشخصيات الكرتونية التي تضفي جوًا من المرح.
كما يقدم المهرجان وعبر منطقة الصقار الصغير فيلمًا ترفيهيًا تعليميًا شيقًا بتقنية الـ360 درجة، مع وجود ممثلين وتأثيرات حية متزامنة مع العرض، بالإضافة إلى فقرات تعليمية بأدوات ترفيهية للتعريف بالصقر وتراثه، من خلال صور بصرية وتفاعلية، وذلك على مساحة إجمالية تمتد إلى 3 آلاف متر مربع.
ويتيح المهرجان لزواره فرصة الاستمتاع بممارسة تجربة القنص ورياضة الرماية بالسهم والأسلحة الهوائية وجميع وسائلها القديمة والحديثة، كما يوفر مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور لزواره فرصة الاطلاع على تاريخ الصقور في الموروث العربي والعالمي، إضافة إلى تدريب الصقور والصيد بها، من خلال متحف ومعرض فني يتطرق فيه إلى علاقة الملوك بالصقور، وما تمثله من قيمة ثقافية وتراثية كبيرة لدى مواطني المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
كما يعد المهرجان فرصة نادرة للتسوق، وذلك من خلال توفير 50 جناحاً يتضمن العديد من المعروضات الخاصة بالرحلات البرية بوجه عام وهواية الصقارة على وجه الخصوص، بهدف دعم وتشجيع الأفراد والجهات للاستثمار من جهة وتوفير المستلزمات النادرة من جهة أخرى.
إلى هذا هيأ المهرجان المخيمات العامة لاستقبال الزوار لأغراض الراحة والاسترخاء، حيث تتوفر فيها مجالس عامة وأخرى خاصة للقادمين من مناطق بعيدة ويرغبون بالمبيت في منطقة المهرجان، كما توفر هذه المنطقة إمكانية الجلوس لفترات قصيرة في خيم الضيافة أو استئجار خيمة خاصة للمبيت في منطقة المهرجان للقادمين من أماكن بعيدة.