حثّ أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي، وزارة التجارة الأمريكية، على اتباع سياسة أوروبية أثرت على منتجات لشركة "أبل" الأمريكية.
وطالب أعضاء الكونجرس بضرورة اتباع سياسة البرلمان الأوروبي بضرورة تزويد كافة الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية الصغيرة والمتوسطة بمنفذ شحن من نوع "يو إس بي سي"، وهي ما أثرت على منتجات أبل مثل "آيفون" و"آيباد" التي لا تستخدم وسيلة الشحن تلك.
وقالت الرسالة التي بعث بها أعضاء مجلس الشيوخ: "أصدر الاتحاد الأوروبي للتو تشريعات مهمة تُلزم مصنعي الإلكترونيات بتبني شاحن مشترك للأجهزة المحمولة عبر الاتحاد الأوروبي، أولًا: نثني على وزارة التجارة للخطوات التي اتخذتها بالفعل لمعالجة هذه المشكلات، وثانيًا: نحثكم على اتباع خطوات الاتحاد الأوروبي من خلال تطوير استراتيجية شاملة لمعالجة تكاليف المستهلك غير الضرورية، وتخفيف النفايات الإلكترونية، واستعادة السلامة واليقين في عملية شراء إلكترونيات جديدة".
وتوضح الرسالة أن الاضطرار إلى الدفع مقابل الشحن المتخصص يمكن أن يكون "عبئًا ماليًّا"، وأن الابتكار يجب أن يفيد المستهلكين و"لا ينبغي أن يأتي على حسابهم، وأن يثقل كاهلهم بملحقات غير متوافقة، ويجبرهم على شراء معدات شحن مختلفة لكل جهاز يمتلكونه".
ومن المقرر أن يدخل قانون الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في خريف عام 2024، وسيتطلب من جميع الأجهزة الإلكترونية الصغيرة والمتوسطة الحجم استخدام منفذ شحن USB-C.
ويشمل ذلك جميع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ومكبرات الصوت المحمولة وأجهزة القراءة الإلكترونية ووحدات تحكم الألعاب المحمولة والكاميرات وسماعات الرأس.
وستخضع أجهزة الكمبيوتر المحمولة أيضًا لهذا القانون الجديد، لكنها لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد 40 شهرًا من دخول القانون حيز التنفيذ بالنسبة للإلكترونيات الصغيرة.
وتختتم الرسالة بالقول: "نحثكم على التنسيق مع المكاتب والوكالات عبر وزارة التجارة لتطوير خطة شاملة من شأنها حماية كل من المستهلكين والبيئة من خلال معالجة عدم وجود معيار أمريكي مشترك للشحن".
من الواضح أن شركة أبل هي الشركة الأكثر تأثرًا بهذا التغيير في السياسة، ويقال إن الشركة تختبر بالفعل منفذ شحن USB-C لجهاز آيفون في المستقبل، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيصل مع الأجهزة التي ستطلق في 2023، أم سيتم تأجيلها لعام 2024.