

أعلنت وكالة ناسا الأمريكية ان المملكة ستشهد حدث فلكي استثنائي سيجعلها إحدى أبرز نقاط المراقبة عالميًا، حيث يمر مسار أطول كسوف كلي للشمس في القرن الحالي فوق عدد من مناطقها يوم 2 أغسطس 2027، في ظاهرة لن تتكرر قبل عام 2114 وفق وكالة “ناسا”.
وتوقع مراقبون أن تسجل الفنادق والمنتجعات في جدة ومكة المكرمة ارتفاعًا مبكرًا في الحجوزات، مدفوعة بالإقبال العالمي على ما يُعرف بـ “سياحة الكسوف”، وهي أحد أسرع أنماط السياحة العلمية نموًا
يمر مسار الظل الكلي عبر ساحل البحر الأحمر وصولًا إلى مكة المكرمة، ما يجعل المدينتين أبرز مواقع الرصد في منطقة الشرق الأوسط.
ويتوقّع أن يحجب القمر الشمس بالكامل لعدة دقائق، في مشهد سيحوّل منتصف النهار إلى ظلام تام، ويجذب آلاف المهتمين بالفلك والمصورين والباحثين.
جدة: من المتوقع أن تشهد السواحل الغربية تجمعات ضخمة في نقاط المشاهدة المفتوحة.
مكة المكرمة: وجود المدينة على المسار يزيد أهميتها العلمية والدينية في آن واحد، مع توقعات بارتفاع أعداد الزوار خلال تلك الفترة الصيفية.
أفادت مؤسسات فندقية في جدة ومكة بأن الطلب على الإقامات في الأسبوع الأول من أغسطس 2027 بدأ في الارتفاع منذ الآن، مع حجوزات لرحلات علمية وجماعات فلكية دولية تخطط للحضور قبل الحدث بعدة أيام.
ويشير مختصون إلى أن القطاع السياحي السعودي سيستفيد من الزخم المتوقع، خصوصًا مع إطلاق حزم سياحية تجمع بين مشاهدة الكسوف وزيارة المعالم الثقافية
ويرى خبراء الفلك أن مرور أطول كسوف في القرن فوق المملكة يمنحها فرصة غير مسبوقة لاستضافة فرق بحثية عالمية ودعم حركة السياحة العلمية، التي باتت تستقطب شريحة عالية الإنفاق.
كما يُتوقع أن تنظّم الجامعات والمراصد المحلية فعاليات علمية وبرامج ميدانية لرصد الظاهرة، بما يتماشى مع التطور السريع الذي يشهده قطاعي السياحة والعلوم في المملكة.