ضمن النشاط الثقافي لجناح المملكة العربية السعودية في المعرض الدولي للكتاب والنشر في الدار البيضاء بدولة المغرب، استضاف الصالون الثقافي السعودي "عبدالله بن عبد الرحمن العقيل"، عضو رئيس بمجموعة جرير مؤلف كتاب "بصمة حياة - سيرة وأفكار وذكريات"، وألقى الضوء في هذه المناسبة الثقافية على تجربته الحياتية النافعة، وقصة كفاح عمل جماعي ومؤسسي، كان نتاجه شركة جرير.
وتفصيلاً، قدم المؤلف شرحًا عن كتابه، ومتى بدأ في هذا المشروع؛ إذ إنه اعتاد على كتابة جُمل يسجل من خلالها خلاصة تجاربه، وما توصل إليه عبر خوض غمار الحياة التي بدأها في مجتمع صغير، ثم خالط مجتمعات أكبر وأعقد وأصعب من خلال سفره واحتكاكه بثقافات مختلفة، ثم دخوله مجتمع التجار وصولاً إلى الفقراء والمحتاجين الذين يجد متعة حقيقية معهم.
وأضاف "العقيل": ترددت كثيرًا قبل وأثناء كتابة سيرتي وأفكاري وذكرياتي، ولكن لكثرة ما قرأت من تجارب لشخصيات عالمية، أضاءت لي الطريق لفهم خبايا كثيرة في الحياة، وأوصلت إليّ أفكارًا قمت بالاستفادة منها، ولكوني محبًّا للقراءة، ولدخولي عالم التجارة، وعلاقاتي الاجتماعية الواسعة، فقد استعنت بالله، وقررت عرض تجربتي المتواضعة؛ علَّها تضيء للآخرين؛ فيستفيد القارئ من سيرة مكثفة، فيها الكثير من العمل والجد والتحمل.. وهذه رسالة لشباب اليوم.
ولاقت محاضرة "العقيل" على الجناح السعودي تفاعلاً؛ إذ بدأت بعدها المداخلات والأسئلة حول الكتاب، وتحدث بإسهاب عن الأوقاف في تاريخ المسلمين، وأهمية استثمار جزء من دخل الشركات الوقفية؛ لكي تنمو وتزدهر وتحافظ على وجودها. كما خصص جزءًا من كتابه عن الوطن أرضًا وهوية وحنينًا.
وفي نهاية اللقاء قدم الملحق الثقافي مساعد الجراح خالص الشكر والتقدير للمؤلف عبدالله العقيل على مشاركته في الجناح السعودي، وإثراء الجناح بهذا اللقاء الشيق، كما تم تقديم درع الملحقية الثقافية لسعادته.
يُذكر أن وزارة الثقافة المغربية قامت بدعوة السعودي عبدالله العقيل لتوقيع كتابه "بصمة حياة" على منصة التواقيع في المعرض، وذلك بحضور كل من رئيس مصلحة المعارض الدولية في وزارة الثقافة المغربية أحمد السرغيني، والملحق الثقافي السعودي، وجمع كبير من الأدباء والمثقفين والكتّاب.
