بعد 6 أيام .. شاهد الرحالتَيْن الشقيقيْن "الجعيد" يصلان تبوك وشعار "الجوّال" يلازمهما

دراجتان بخاريتان وإصابة وحفاوة استقبال وباقٍ شهران .. يحتاجان إلى راعٍ ودعم "المرور"
بعد 6 أيام .. شاهد الرحالتَيْن الشقيقيْن "الجعيد" يصلان تبوك وشعار "الجوّال" يلازمهما

وصلَ الرحالتان الشقيقان "متعب وياسر رداد الجعيد"؛ إلى منطقة تبوك، بعد ستة أيام قضوها سيراً على دراجات هوائية، انطلقا بها من محافظة الطائف، في رحلةٍ توعوية إنسانية، كان عنوانها "لا تستخدم الجوّال في أثناء القيادة"، حيث وجدا العون والمساعدة من قِبل سالكي الطرق الذين شهداهما في رحلتهما، وقدّموا لهما المياه ودعماهما معنويًا من خلال تشجيع الفكرة التي كانت عنواناً للرحلة.

وكانت قد انطلقت مسيرة الرحالتَيْن الشقيقين من الطائف عبر دراجتيهما الهوائيتين، في يوم 22 المحرم 1439 هـ، وتحديداً من قِبل نقطة تفتيش الهدا بنحو 10 كم، وهما يحملان اللافتة المكتوب عليها "لا تستخدم الجوّال أثناء القيادة"، فيما وصلا إلى مكة المكرّمة، ثُمَ واصلا المسير حتى وصولهما إلى محافظة جدة، خلال يومٍ واحد، وبعد أن استراحا توجّها نحو رابغ في يومين قضياها في المسيرة، مرورًا بينبع وأملج وضبا، واستقرا في منطقة تبوك؛ حيث كانا قد استقبلا باحتفال وحفاوةٍ وترحيب وتكريم من قبيلة عتيبة، مُنهيين بذلك المرحلة الأولى من الرحلة التي استغرقت نحو ستة أيام.

وأوضح لـ "سبق"، الرحالتان "متعب بن رداد الجعيد"، أنه وشقيقه "ياسر" قرّرا القيام بهذه الرحلة التي يُتوقع أن تستغرق أكثر من شهرين، على ثلاث مراحل، كانت قد انتهت المرحلة الأولى التي انطلقت من الطائف واستقرت في تبوك، لحين أن تنطلق المرحلة الثانية، التي ستنطلق من سكاكا إلى البحرين، ثم تواصل المرحلة الثالثة انطلاقاً من الهفوف حتى سلطنة عُمان مروراً بدولة الإمارات العربية المتحدة، لحين العودة إلى الرياض كإعلان لانتهاء الرحلة التوعوية.

وذكر "الجعيد"، أنه كان قد تعرّض لحادث بسيط في أثناء سير الرحلة وتحديداً بالقرب من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بعد محافظة جدة باتجاه رابغ، عندما انقلبت به الدراجة الهوائية فوق جسر، وتواصل بالبلاغ على عمليات الأمن الموحدة (911)، لحين استجابة الهلال الأحمر معه ووصول الإسعاف له وعلاجه في الموقع بعد إصابة بسيطة في ساقه، فيما منحاهما المُسعفون حقيبة إسعافات أولية متكاملة يستخدمانها طوال رحلتهما في حال حاجتهما إليها - لا سمح الله - طوال الرحلة.

وأكّد أنهما يرغبان في أن يصل صوتهما لأكبر شريحة في المجتمع، وأنها رسالة إنسانية كون فكرة الرحلة تتعلق بالتوعية المتمثلة في عدم استخدام الجوّال في أثناء القيادة، في الوقت الذي ناشدا فيه وزارة الخارجية ممثلةً في سفارات المملكة بالدول التي سيعبرانها خلال الرحلة بمنحهما تصاريح للدخول وتسهيل مهمتهما، كونهما يتوقفان حالياً حتى اكتساب ذلك الأمر، ومن ثمَ مواصلة المسيرة، وأنهما يدرسان حالياً تضاريس الطرق في المرحلة القادمة، مؤكداً أنهما يحتاجان إلى راعٍ رسمي لمهمتهما التوعوية كمواصلة لدعمهما واستكمال المسيرة بارتياح ونجاح، كذلك احتياجهما إلى دعم هيئة الرياضة لهما، والمرور باعتبار أن الرسالة المتعلقة بالرحلة تخصهما.

ووصف الرحالتان "الجعيد"؛ السعادة التي لقياها من جرّاء قبول الناس لهما، والذين يقفون ويقدمون لهما المساعدة والمياه ويعلنون دعمهم لهما، الأمر الذي زادهما قوة وتحملاً لاستكمال المرحلة الأولى في فترة سريعة، مُبدين سعادتهما في الشعور بالأمن والأمان خلال المرحلة الأولى التي انطلقت من الطائف إلى تبوك، مؤكدين أن ذلك يعدُ مفخرة في بلد الأمن والأمان.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org