أجرى أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، اتصالًا هاتفيًّا بـ"محارب السرطان" الدكتور حمد بن جروان، الذي حصل على الدكتوراه وهو تحت وطأة المرض، وهنأه خلالها على حصوله على درجة الدكتوراه.
أعلن ذلك الدكتور حمد بن جروان؛ حيث قال: "تلقيت الآن اتصالًا هاتفيًّا من الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، شكرًا سمو الأمير كنت الأب والداعم والمحفز منذ بداية الدراسة إلى الآن، وكما عهدناك داعمًا للجميع".
وختم بقوله: "سعيد جدًّا بهذا الاتصال الذي يجسد روح التآلف بين القيادة والشعب".
وكان الدكتور حمد بن جروان قد كشف لـ"سبق" في خبر نشرته أمس تحت عنوان "فيديو المليون مشاهدة.. محارب السرطان راويًا قصته مع الدكتوراه: قاتلوا!"، تفاصيل مقطع الفيديو الذي حقق مليون مشاهدة على حسابه الخاص بـ"تويتر"، راويًا معاناته مع السرطان، وتاريخ الفيديو الذي وثّقه ولَقِيَ رواجًا واسعًا خلال الساعات القليلة الماضية، كيف لا وقد توج هذا الشاب العصامي بدرجة الدكتوراه وهو تحت وطأة المرض والعلاج والغربة.
وفي التفاصيل -كما رواها "بن جروان" في حديثه لـ"سبق" أكد أن مناقشة الدكتوراه التي مرت بأربع مراحل؛ تمت قبل 8 أشهر؛ في إشارة له بأن مقطع الفيديو الذي بثه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وحقق ملايين المشاهدات يعود تاريخه إلى شهر 8 من عام 2020؛ أثناء تواجده في رحلة العلاج في منيسوتا بأمريكا، بالتحديد من مستشفى المايو كلينك، لافتًا إلى أن نشر الفيديو في هذا التوقيت جاء من منطلق التحفيز.
وعن شعوره بعد أن حقق الفيديو رواجًا واسعًا، قال: "شعوري لا يوصف وأنا أحقق حلمي في ظل هذه الظروف؛ حيث أصبت بالسرطان في آخر مرحلة بالبكالوريوس، وحصلت على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وأنا مريض سرطان ومغترب للدراسة، وهذا شعور عظيم لا يوصف، والقادم سيكون جميلًا -بمشيئة الله- وما زلتُ مستمرًّا وأبحث عن علاج لحالتي رغم اعتذار أغلب المستشفيات؛ إلا أن أملي في الله سبحانه وتعالى كبير".
وكشف "بن جروان" أن حصوله على الدكتوراه مر بأربع مناقشات؛ كان آخرها المناقشة التي ظهرت في الفيديو قبل نحو 8 أشهر، من جامعة العلوم الماليزية تخصص قياس وتقويم، وليس في الطب كما يشاع، لافتًا إلى أنه استغرق سنتين وسبعة أشهر في الحصول عليها.
وكتب في التغريدة التي لقيت رواجًا وصدىً واسعًا: "يوم مناقشة الدكتوراه كان حلمًا عظيمًا وصعبًا جدًّا، غُربة وسرطان ودراسة وعلاج، ورغم ذلك كان هذا اليوم من أعظم الأيام حصولي على الدكتوراه من سرير المرض، يوم عظيم وفرحة عظيمة؛ ما أعظم عطايا الرب وما أعظم أقداره، كل شيء تيسر مقابل مرض فقط الحمد لله.. قاتلوا من أجل أحلامكم وستصلون".