تداولت وسائل إعلام وصفحات مواقع تواصل اجتماعي، صورًا وفيديوهات لمقاتلي حركة "طالبان" وهم داخل إحدى مدن الألعاب والملاهي، بعد سيطرتهم على ولاية هرات.
وتحت عنوان "مشهد سيريالي فوق الواقعي وسط أزمة أفغانستان"؛ بث موقع "ذا كوينت" الإخباري الهندي شريط فيديو، ظهرت فيه مجموعة من عناصر طالبان وهم يقودون العربات الكهربائية وسط الأطفال، وقد وضع المقاتلون بنادقهم في العربات الكهربائية، كما ركبوا تماثيل الأحصنة التي تدور على قاعدة.
وفي مشهد آخر، يدخل مقاتلو الحركة قاعة التدريبات البدنية (الجيم)، ويمارسون اللعب ببلاهة وفرح غريب، ولا ندري هل هم أطفال عاشوا حياتهم محرومين؟ أم أنهم مقاتلون يسخرون من التطور الذي أدخله الأمريكيون على الحياة في أفغانستان؟
وبالتوازي مع هذا المشهد الغريب، احتشد آلاف المدنيين الراغبين في الفرار من أفغانستان، في مطار العاصمة كابل، الاثنين، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة؛ مما دفع الجيش الأمريكي إلى تعليق عمليات الإجلاء مع تعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لانتقادات متصاعدة بشأن انسحابه من ذلك البلد الذي تمزقه الحرب.
وتدفقت حشود على المطار سعيًا للفرار، ومن بينهم مَن تعلق بطائرة نقل عسكرية أمريكية بينما كانت تسير على المدرج.
وقال مسؤول أمريكي: إن القوات الأمريكية أطلقت النار في الهواء لردع الأشخاص الذين حاولوا شق طريقهم نحو رحلة جوية عسكرية لإجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين وموظفي السفارة.
وأفادت أنباء بمقتل 5 أشخاص على الأقل في الفوضى التي أدت إلى توقف رحلات الإجلاء.
وتأتي سيطرة طالبان السريعة على كابل في أعقاب قرار بايدن بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، بعد حرب دامت 20 عامًا، وقال الرئيس الأمريكي إنها تكلفت أكثر من تريليون دولار، حسب ما نقلته وكالة "رويترز".