شهدت محافظة حفر الباطن، أمس الأربعاء، يوماً استثنائياً بعد الإعلان عن عدد من المشاريع التنموية العملاقة في مجالات متنوعة، من بينها مشاريع تعليمية شهد توقيع اتفاقياتها وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ بتكلفة جاوزت 138 مليون ريال، في الحفل الذي رعاه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، وبحضور المسؤولين في المنطقة والأهالي.
وكان الوزير قد وصل إلى محافظة حفر الباطن قادماً من جولة ميدانية شملت مناطق الحد الجنوبي ومنطقة عسير؛ للاطمئنان على خطط ومشاريع وزارة التعليم هناك، ثم واصل زياراته بداية بجولة داخل جامعة حفر الباطن التقى فيها مدير الجامعة الدكتور محمد بن عبدالله آل ناجي وقيادات الجامعة، اطلع خلالها على شرح عن الجامعة وبرامجها، كما حضر الزيارة محافظ حفر الباطن الأمير منصور بن محمد آل سعود.
وأثناء اللقاء شدد "آل الشيخ" على أهمية جودة المخرجات بمنظومة التعليم، خصوصاً الجامعات الناشئة وتعزيز دور الجامعات في المسؤولية المجتمعية ومشاركة القطاعات الأخرى؛ لتحقيق نمو مجتمعي في جميع المجالات، مثمناً توقيع عددٍ من الاتفاقيات التي بين الجامعة وإدارة التعليم مع قطاعات حكومية وغير حكومية.
وفي محطته الثانية داخل المحافظة، دشن وزير التعليم قسم التدريب والابتعاث بإدارة تعليم حفر الباطن، وتفقد جاهزيته للعام الدراسي المقبل، بحضور منسوبي إدارة التعليم وعلى رأسهم مدير تعليم حفر الباطن عايض الرحيلي.
وحرص "آل الشيخ" على زيارة عدد من مدارس البنين والبنات بمحافظة حفر الباطن؛ للوقوف على استعدادات العام الدراسي القادم، حيث تفاجأ منسوبو ثانوية الإمام أبي داوود بوجود الرجل الأول في وزارة التعليم بينهم، مشاركاً أبناءه الطلاب الأنشطة والفعاليات العلمية والترفيهية.
ثم توجه إلى مركز التدريب التربوي ومقر النادي العلمي ونادي الحي بمتوسطة الحديبية، وعدداً من مدارس البنين والبنات والمدارس المطبقة لمشروع الطفولة المبكرة.
وفي المساء، حضر حفل المحافظة مباركاً توقيع الإتفاقيات التنموية، ومبدياً سروره وإعجابه بقوله: "تشرفت بأن أشارك في تدشين منجزاتٍ ستسهم في تحقيق التنمية وبناء الإنسان والمكان في حفر الباطن تمثلت في المشاريع التي دشنها أمير المنطقة الشرقية، وسعدت بما لمسته من نهضة تعليمية شاملة.. جعلها الله مشاريع مباركةً يمتد أثرها جيلاً بعد جيل".
