في مساء حالم، وأجواء ماطرة جميلة، تقف حصون وقلاع قرية الباحة التراثية بالجنادرية شامخة معلنة "هنا الباحة.. هنا إنسانها ومكانها" مع الأمطار والحنين لعبق الماضي الجميل.
ورسمت الأمطار التي شهدتها العاصمة الرياض لوحة جمالية للقرية؛ لتعيد بذلك حكاية الماضي الجميل لزوارها الذين شدهم الحنين لباحة الخير والعطاء، باحة التراث والسياحة.
وقال مبارك الدوسري إن الأجواء مع زخات المطر جاذبة، ولفت انتباهي تصميم قرية الباحة التراثية مع الأمطار.
وأضاف محمد بن صالح الدوقي، وشاركه أحمد الدوقي، بقولهما: نفخر نحن أبناء الباحة بهذه القرية التراثية الجميلة التي استطاع القائمون عليها نقل موروثنا بشكل محترف، ينم عن وعي المسؤول، وقدرة أهلها على المحافظة على تراث المنطقة. وهذا ما لمسناه من خلال متابعتنا لها في وسائل الإعلام المختلفة.. فأنا من الباحة، وأعيش في جدة، وزرت تراثها الجميل في عاصمتنا الحبيبة الرياض؛ لترسم بذلك لحمة وطنية فريدة ووطنًا متماسكًا في ظل القيادة الحكيمة - أيدها الله - التي لا تألو جهدًا في الاهتمام بالمواطن.. وما هذا المهرجان إلا دليل على أهمية المحافظة على التراث العريق. مقدمَيْن شكرهما وبالغ تقديرهما للأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة أن شرف أبناء الباحة بهذا الاهتمام والمتابعة التي جعلت من بيت الباحة بوابة تراثية سياحية للمنطقة.
وقال الزائر القادم من منطقة عسير فهد الشهري إن التصميم المعماري للقرية جذبه؛ كونه نُقل من الباحة التي يعرفها جيدًا.. وقدّر الجهود الموفقة من مسؤولي منطقة الباحة، التي أخرجت القرية التراثية الجميلة، التي سعد بمشاهدة أركانها ومعرفة التراث والموروث بها.
وأبدى نايف بن صالح الغامدي إعجابه بقرية الباحة وما تحويه من تراث عريق وحضارة مشرقة، وقدم شكره للقائمين عليها. فيما قدم عبدالله بن محمد الغامدي وأسامة بن سعد وعلي الدوقي وغرم الله بخرش شكرهم وتقديرهم على تميز قرية الباحة التراثية.
وفي السياق ذاته أبدى العديد من زوار قرية الباحة التراثية إعجابهم بما رأوه من موروث شعبي عريق، وتنوع مزج بين الحاضر والماضي، بما يشعرك بأنك داخل إحدى القرى القديمة لمنطقة الباحة.
الجدير بالذكر أن مدينة الرياض شهدت أمطار خير وبركة؛ ما أدخل البهجة والسرور في قلوب زائري المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 32" مشيدين بحسن التنظيم والنجاح الذي حققه المهرجان، ومقدمين شكرهم وتقديرهم لكل القائمين على هذا المهرجان الفريد.
