"سكانلون" يلخص عمليات الإتجار غير المشروع بالكائنات الفطرية وطرق المكافحة

في كلمة ألقاها بالجلسة السابعة للدول الأطراف بالأمم المتحدة.. جهود السعودية حاضرة
"سكانلون" يلخص عمليات الإتجار غير المشروع بالكائنات الفطرية وطرق المكافحة

ألقى الأمين العام لاتفاقية تنظيم الإتجار بالأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض ومنتجاتها المعروفة بـ"سايتس" ، جون سكانلون ،خلال الجلسة السابعة للدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، كلمة لخص فيها قضية الاتجار غير النظامي وكيف أصبح مظلة للفساد وهدر للجهود التي تبذلها الهيئات والجهات المعنية وأثر ذلك في تدهور الكائنات الفطرية والتنوع الاحيائي على المستوى المحلى والدولي.

وأكد "سكانلون" أن الحياة الفطرية بدأت تلامس نتائج تضافر هذه الجهود الدولية من خلال العمل والجهد المتواصل في السنوات الماضية القريبة لتسجل انخفاض ملحوظ في عمليات الاتجار غير المشروعة ببعض الكائنات الفطرية التي تعاني ذلك الخطر الذي يهدد انقراضها بشكل مباشر.

وقال: "الطبيعة تعتبر بمكوناتها من الأشياء الجميلة التي قد تبعث في النفس البشرية شيئاً من الارتياح والتفكر بهذا الجمال الساحر الذي أحسن الله عز وجل صنعه ؛ حيث يشكل التنوع الفطري جزء منها، متفرداً بتفاصيله الحيوانية والنباتية التي ما لبث الكثير منها أن يظل في هذه الصورة الجميلة حتى بدت تطالها أيادي التخريب الدخيلة".

وأضاف: "فقد بات الاستنزاف البشري للثروات الفطرية متزايداً بشكل ملحوظ مشوهاً تلك الطبيعة ، وعلى مدى العقد الماضي واجه العالم موجة من الاتجار غير المشروع بالحياة الفطرية الامر الذي لم يعد خطراً على الاخر فحسب، بل حتى أيضا على المجتمعات المحلية بخلق حالة من عدم الاستقرار لديها".

وتابع: "فقد نشر تقرير الأمم المتحدة عن جرائم الحياة الفطرية وكيف يتم تنظيمها عبر الحدود الدولية مؤثراً بذلك على أكثر من سبعة آلاف نوع من الحيوانات والنباتات الفطرية حول العالم لتحتل جرائم الاتجار غير المشروع بالحياة الفطرية المرتبة الرابعة بعد جرائم المخدرات والاتجار بالبشر وجرائم تجارة الأسلحة".

وقال: "هذا الاتجار غير المشروع بالكائنات تتم ادارته بطريقة منظمة من قبل جماعات تقوم بجرائمها عبر حدود الدول مستهدفة بذلك أنواعاً من الكائنات الفطرية عالية القيمة دون الاعتبار للحياة الفطرية او حياة الناس، ويرتبط بذلك ارتباط وثيق في افساد مسؤولين محليين من خلال رشوتهم، وتجنيد الصيادين المحليين مسببة بذلك انعداما للأمن ويدفع المجتمعات المحلية في دوامة الفقر كما ان هذه السلسلة مرتبطة أيضا بجرائم غسيل الاموال والتهرب الضريبي والاحتيال".

واستطرد: "عندما ينظر العالم لهذا الحجم من الفساد يدرك حينها بانه لا يمكن للهيئات المعنية بالحياة الفطرية مكافحة هذه الجرائم وحدها بل تحتاج الى مشاركة مباشرة من الوكالات الوطنية والدولية التي لديها الخبرة والادوات لمكافحة تلك الجرائم ، ونتيجة لذلك اعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بهذا الشأن مما يعكس درجة عالية من القلق السياسي إزاء الآثار المدمرة للصيد والاتجار غير المشروع بالحياة الفطرية الذي يؤثر عليها وعلى المجتمع على حد سواء حيث ان القرار مبني على التعاون بين اتفاقية الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات الفطرية المعرضة للانقراض (سايتس)، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود والاتحاد الدولي لمكافحة جرائم الحياة الفطرية وذلك لتوحيد الجهود في التصدي لهذا الاتجار".

وتولى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- الحفاظ على الحياة الفطرية وتنوعها الاحيائي اهتمامها ؛ حيث وقعت على الانضمام للاتفاقية الدولية (سايتس) المعنية بالاتجار بالكائنات الفطرية وأصدرت نظام الاتجار بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض وقد حققت إنجازات طيبة على المستويات الوطنية والإقليمية من خلال الهيئة السعودية للحياة الفطرية نقطة الاتصال الوطني في هذه الاتفاقية ،حيث تقوم بمراقبة وتنظيم الاتجار بالكائنات الفطرية وذلك بالتعاون مع شركائها في هذا المجال من الجهات والهيئات الحكومية محليا والوكالات والهيئات المعنية دولياً وذلك في سبيل الحفاظ على هذه الكائنات الفطرية المحلية وحول العالم أيضاً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org