محلل أردني: الملك سلمان استشعر خطر إيران مبكرًا وقرع ناقوس الخطر من مكة

حذّر من أن طهران تمتلك مخططات عدائية عاجلة وقصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل
محلل أردني: الملك سلمان استشعر خطر إيران مبكرًا وقرع ناقوس الخطر من مكة

أكد المستشار والمحلل السياسي والأمني الأردني محمد الملكاوي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، استشعر مبكرًا الأخطار الإيرانية التي تواجه الأمة العربية والإسلامية؛ ولهذا قرع ناقوس الخطر في مكة المكرمة بدعوته لقادة وزعماء الأمة لعقد قمتين طارئتين خليجية وعربية في عاصمة المسلمين؛ لمواجهة هذه الأخطار تحت مظلة خليجية وعربية وإسلامية موحدة.

وقال "الملكاوي": حكمة خادم الحرمين الشريفين في اختيار مكة المكرمة لعقد هاتين القمتين الطارئتين على هامش مؤتمر القمة الإسلامية التي استهدفتها إيران مؤخرًا بصواريخ باليستية من مناطق يحتلها الحوثيون في اليمن، هو للتأكيد على أن مكة التي صمدت في وجه كل المخاطر والمؤامرات والخيانات منذ ما يزيد على "1500"؛ ستبقى عَصِيّة كما هو العهد بها في عهد المملكة العربية السعودية على كل المؤامرات والخيانات والأخطار البالستية وغير البالستية، وفي مقدمتها خطر إيران ووكلائها الحوثيين في اليمن على وجه الخصوص.

وقال "الملكاوي" في تصريح خاص لـ"سبق": التصعيدات الإيرانية المتواصلة في الشرق الأوسط والخليج العربي، تستدعي من قادة الأمة العربية والإسلامية في قمتيْ مكة المكرمة الطارئتين وقمة المؤتمر الإسلامي، الاتفاق على خطة عملية موحدة للتصدي لخطر إيران التي تعمل على تهديد دول المنطقة وزعزعة استقرارها.

وأضاف: خطر النظام الإيراني ليس موجهًا نحو المملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات العربية المتحدة فقط كما يعتقد الكثيرون؛ وإنما هذا الخطر موجّه لكل دول الخليج؛ بما فيها سلطنة عمان وقطر، إضافة إلى مصر والأردن ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

وأردف: من يرصد ويتابع تحركات إيران؛ يدرك أن لها مخططات عدائية عاجلة وقصيرة ومتوسطة وطويلة المدى في الشرق الأوسط والخليج العربي وإفريقيا تحديدًا؛ إضافة إلى العديد من مناطق العالم؛ لهذا فإن أي دولة عربية تعتقد أنها حليفة أو مقربة من إيران؛ عليها أن تدرك أن الخطر الإيراني سيصلها عاجلًا أو آجلًا؛ وأنها فقط جسر لتحقيق المشروعات العدائية الإيرانية؛ كما يحدث في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وتابع: سيطرة إيران ومليشياتها الشيعية المسلحة على العراق وسوريا وأجزاء واسعة من اليمن ولبنان وقطاع غزة؛ تكشف حقيقة المطامع الإيرانية في الهيمنة على دول المنطقة وقتل وتشريد شعوبها السنية المسلمة.

ودعا "الملكاوي" الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية، إلى التعمق كثيرًا فيما جرى للشعوب المسالمة في الدول التي هيمنت عليها إيران بشكل مباشر أو غير مباشر؛ والتي يتم تطهيرها عرقيًّا أو تصفيتها أو تهجيرها على أيدي المليشيات الشيعية التي تأتمر بأمر النظام الإيراني من طهران.

وقال: الأفعى الإيرانية تعمل على نفث سمومها ومخاطرها عن طريق وكلائها من المليشيات وخاصة الحوثيين في اليمن؛ الذين يستخدمون الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة "الدرونز" المفخخة ضد المقدسات الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والأهداف المدنية الأخرى، إلى جانب تهديد الحركة الملاحية المدنية والإنسانية وتعطيل السفن في مياهيْ الخليج العربي والبحر الأحمر؛ والتلويح بإغلاق مضيقيْ هرمز وباب المندب.

وطلب "الملكاوي" من شعوب الأمة أن يتابعوا عن كثب ماذا يفعل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني والحشد الشعبي ومختلف المليشيات الشيعية في العراق وسوريا، بالمواطنين المدنيين العراقيين والسوريين.

وقال: لقد حارب فيلق القدس في الكثير من الدول العربية، باستثناء القدس وتحرير فلسطين؛ مما يؤكد أن إيران ترفع فقط شعارات إسلامية براقة وكاذبة لتنفيذ مخططاتها بزعزعة استقرار الشرق الأوسط والخليج العربي.

وأضاف: إيران لا تُعادي إلا الدول العربية والإسلامية فقط؛ وهي عاجزة عن مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل والكثير من دول العالم؛ كما أنها لا تجرؤ على الرد على إهانات إسرائيل العسكرية والاستخبارية لها، وقصف قواعدها العسكرية في سوريا وعلى الحدود العراقية مع سوريا.

وتابع: يجب على قادة وشعوب الأمة العربية -بما فيها الخليجية والإسلامية- أن يقفوا موقف رجل واحد إلى جانب الحق السعودي في بناء منظومة أمن وسلام للتصدي لأي مخاطر خارجية في مقدمتها خطر إيران والمليشيات التابعة لها؛ مؤكدًا أن السعودية الآن هي خط الدفاع الأول عن الدين الإسلامي والأمة العربية والإسلامية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org