المدينة المنورة.. "الثقفي" يفتتح أعمال ملتقى دور الخطاب الديني في حماية البيئة

بحضور 100 داعية وخطيب.. يهدف إلى ترسيخ المبادئ الإسلامية في الحفاظ عليها
المدينة المنورة.. "الثقفي" يفتتح أعمال ملتقى دور الخطاب الديني في حماية البيئة

افتتح رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي اليوم أعمال ملتقى البيئة من منظور إسلامي دور الخطاب الديني في حماية البيئة ، بحضور الشيخ صالح عواد المغامسي والدكتور عائض القرني و الدكتور عبدالله علي بصفر و 100 داعية وخطيب وعدد من الخبراء والمختصين في حماية البيئة.وذلك برعاية الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة.

وقال رئيس الهيئة : إن هذا الملتقى يهدف إلى ترسيخ المبادئ الإسلامية في تنمية البيئة والمحافظة عليها، كما يركز على أهمية توعية الأفراد من خلال الدعاة وخطب المساجد والتأكيد على أهمية توجيه المجتمع لما فيه استصلاح للبيئة واستدامتها، ويساهم في تعزيز دور التربية البيئية والتطوع في العمل البيئي وفق منظور إسلامي.

مشيرا إلى اهتمام الحكومة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - بالبيئة حيث سخرت لها جميع الإمكانات والسبل والطاقات للمحافظة عليها، بما يُمَكن من تلبية احتياجات الأجيال الحالية، ويكفل تأمين احتياجات الأجيال المستقبلية من أجل تنمية مستدامة، تتماشى مع الخطط التنموية للدولة.

وقال الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن البروفسور زياد أبو غراره :بالرغم من توفر الآليات الدولية من قوانين وأنظمة واتفاقيات ملزمة للمحافظة على البيئة، لكن الوازع الديني هو الأهم لضبط سلوك الأفراد وممارستهم اليومية حتى في حال غياب الأنظمة أو الرقابة، فتكون الرقابة الذاتية والواجب الديني الذي ينهاه عن الإفساد في الأرض والإخلال بالميزان الذي وضعه الله لهذا الكون هما المحركان الفعليان لسلوك الفرد تجاه البيئة المحيطة به، ومما لا شك فيه فإن سلوكيات أفراد أي مجتمع وأنماطهم الإنتاجية والاستهلاكية تعد من أهم الأمور التي تحدد الوضع البيئي المحيط به.

وقال مستشار وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبدالرحمن بن علي العسكر: إن الوزارة وعلى رأسها الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وم نائبه لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد وكافة مسؤوليها وفروعها تسعى لتحقيق المحافظة على البيئة من عدة جهات، وذلك من خلال التوجيه والتوعية عبر ما وكل إليها من وسائل لتوجيه أفراد المجتمع، سواء بالخطبة أو بالكلمة، أو بالمشاركة في وسائل الإعلام، ومن خلال مراعاتنا لمتطلبات الحفاظ على البيئة في بناء المساجد، وتشجيعها لكل مشروع يحقق هذا المقصد.


وأكد الشيخ صالح المغامسي خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى بعنوان "البيئة في القرآن والسنة النبوي"، أن كل فرد يحتاج إلى بيئة تساعده لكي يعيش، مؤكدا على أهمية التطوع في مجتمعنا، بوجود ضوابط وإشراف من الجهات حكومية مسؤولة.

وتطرق المغامسي في حديثه إلى ضرورة التوازن في عملية الاحتطاب من قبل الجهات الرسمية والمجتمع، وكذلك الصيد وأصله سد الجوع بينما تحول إلى إفراط وأصبح مضرا لحماية البيئة.

بينما تطرق الدكتورعبدالله بصفر في محاضرته التي القاها بعنوان الحفاظ على البيئة في ضوء القرآن والسنة : أن الله عز وجل طالب الاعتدال والتوازن من الإنسان، ونهى عن الإفساد في الأرض، وأضاف أن ديننا الحنيف يحرم القتل العشوائي والإبادة، وجعل الأجر العظيم لمن يحافظ على البيئة والذنب العظيم لمن يدمر ويخرب فيها .

الجدير بالذكر أن الملتقى يستكمل أعماله يوم غد بمحاضرة للدكتور عايض القرني بعنوان حماية البيئة من مقاصد الشريعة، وكما سيشمل اليوم الثاني 15 محاضرة معنية بأهمية تبني المبادئ الإسلامية في تنمية البيئة والمحافظة عليها والتركيز على أهمية التوعية البيئية لأفراد المجتمع وربط البعد الديني في تناول القضايا البيئية والتأكيد على دور التربية البيئية والتطوع في العمل البيئي وفق منظور إسلامي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org