بنيران إيران.. قُتل صالح..!!

بنيران إيران.. قُتل صالح..!!

اغتالت مليشيا الحوثي ذات النهج والفكر والدعم الإيراني في مشهد أقرب للفانتازيا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ومَن معه من مرافقين، وذلك بإطلاق النار عليه من رشاش بعد استيقاف موكبه، كما أشارت وكالات الأنباء العالمية والقنوات الأخبارية والمراسلون الصحفيون من العاصمة صنعاء، وهو الخبر الذي حقق ردود فعل ومتابعة عالية المستوى..!!

في مثل هذه الأحداث ليس مهمًّا تفاصيل الخبر، وإنما الهدف والغاية من فعله.. فقتل "صالح" بهذه الطريقة لم يكن متوقعًا للكثير من السياسيين والمحللين والمتابعين للأزمة اليمنية التي أشعل فتيلها الحوثي بحماقته وجهله بعدوانه على مقدرات الشعب اليمني الشقيق، ونهب خيراته، وإعادته للوراء عشرات السنين توقفًا وتخلفًا عن ركب التطور الذي يشهده العالم من حولهم في شتى الميادين..!!

رحيل الرئيس السابق عن المشهد اليمني في هذا التوقيت يترك أكثر من علامة استفهام، وأكثر من تحليل عن المستفيد من رحيله.. فمنهم من سيقول إن أمريكا لم تكن تريد له التصفية لمصالحها، وحينما انتهت المصلحة من بقائه أعطت الضوء الأخضر للحوثي للقيام بالمهمة، في حين أن مثل هؤلاء لا يعلمون أن مثل هذه التحليلات كانت مقبولة وتلقى رواجًا منذ أواخر التسعينيات الميلادية..!!

ففي عصر التقنية الحديثة والإعلام الجديد "السوشيال ميديا" لم تعد تنطلي على أحد هذه التحليلات كما كانت في السابق؛ إذ إن مثل هذه التكهنات والتأكيدات إنما تدعم القوه الخفية لأمريكا، وترسخ ذلك في أذهان الأجيال كذبًا وزيفًا، وكأنها هي من يحدد اتجاه البوصلة في أي صراع دولي وإقليمي يشهده العالم المليء بالتقلبات السياسية والتناقضات الكبيرة..!!

قبل علي عبدالله صالح رؤساء عرب سابقون قُتلوا، وتغيرت نظرات الشعوب لهم؛ فمنهم من يرى جواز الترحم عليهم، ومن يرى العكس تمامًا لما سبَّبوه - كما ترى هذه الشعوب - من مآسٍ ودمار وتخلف وظلم واستبداد تحت شعارات سياسية مزيفة، لم تترك في النفوس سوى الحسرات والألم.. والحال سيكون عليها الوضع في الآني والمستقبل من الأيام برحيله لدى أبناء اليمن الشقيق؛ إذ سيذكرون له أنه دعا القوى السياسية والشعبية والموالين له من القبائل للتحالف مع الحكومة الشرعية ضد جماعة الحوثي؛ وبالتالي طردها من المناطق والمدن والمحافظات اليمنية للأبد..!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org