
لا تزال معاناة طالب الكلية التقنية بمدينة تبوك "عمر العنزي"؛ مع التعويض بعد أن فقد إبهام يده في أثناء حصة تدريبية في أول دخوله الكلية بعد استخدام جهاز كهربائي واضطراره إلى ترك الدراسة العام الماضي قبل أن يعود هذا العام، عالقة تحت عبارة "تحت الإجراء" التي وصفها والده بأنها مماطلة ولكن بأسلوب أكثر لطافة.
وتعود قصة "العنزي"؛ التي نشرت "سبق" شكواه تحت عنوان "تدريب بـ (تقنية تبوك" يبتر إبهام طالب .. ووالده يتهم الكلية بالمماطلة والأخيرة ترد" في 16 يونيو 2019 - 13 شوّال 1440 هـ، في أثناء حضوره حصة تدريبية العام الماضي في فصل غير مهيئ بالقدر الكافي -بحسب والده- ما دفع الكلية إلى إغلاقه بعد الحادثة مباشرة ثم أطلقت الكلية بعدها له الوعود بالتعويض مع ربطها بعبارة "تحت الإجراء".
والد الطالب عمر العنزي ـ تواصل مع "سبق"، أمس، بعد ثلاثة أشهر من وعود الكلية في الخبر الصحفي المنشور عبر الرابط https://sabq.org/TXKW98، وبعد 9 أشهر من وقوع الحادثة؛ ليؤكد أن أمر التعويض لا يزال عالقاً حتى اليوم، مبيناً أن ابنه عاد للدراسة بعد أن تركها العام الماضي نتيجة الإصابة.
وطالب الأب الكلية بسرعة إنهاء معاملته المتعلقة بالتعويض، خاصة أنه استكمل الأوراق المطلوبة منه كافة، فيما أكّدت وكالة الكلية لشؤون التدريب بتبوك لـ "سبق"، أنها أرسلت الخطابات للمستشفى وأيضاً للشؤون الصحية، وأن "موضوعه ماشي"، وبانتظار الرد النهائي، ولفتت أنه تمّ إرجاع الطالب إلى مقاعد التدريب.
يُذكر أنه وبحسب التقرير الطبي، الذي حصلت "سبق" على نسخة منه، فإن النتيجة أظهرت وجود قطع في العصب الإصبعي الأصلي وقطع في جميع الأوتار الباسطة السطحية والعميقة لجميع الأصابع وقطع في العضل المثنية الطويلة والعضلة الباسطة القصيرة في إصبع الإبهام في اليد وقطع في الأوتار الباسطة في إصبع السبابة والإصبع الأوسط باليد.