أكد الباحث في القانون الإداري أمين العتيبي، أن الحسم على الموظف أو المستخدم العاملين في الجهات الحكومية، إذا تغيبوا بعد عُطل العيد بدون عذر مقبول، يضاعف عليه الحسم من الراتب، بحيث يكون اليوم بيومين من اليوم الأول لاستئناف الدوام حتى نهاية اليوم السادس عشر، جاء حسب قرار مجلس الوزراء رقم (٧٤٧) في (١٢/ ٩/ ١٣٩١هـ)، وذلك بعد تداوله بشكل واسع وانتشاره في اليومين الماضيين على أنه جديد، وسيطبق للمرة الأولى، مشيرًا إلى أن القرار مطبق من تاريخ قرار المجلس وليس للمرة الأولى.
وقال "أمين" لـ"سبق": "هناك أمور لم تُذكر في لائحة الموارد البشرية الجديدة؛ لأنه صدر لها تنظيم في وقته، ولذلك لم تذكر في لائحة الموارد البشرية، بسبب أنه صدر قرار فيها من مجلس الوزراء ولم يلغَ، وما يخص غياب اليوم الأول وردت استناداً لقرار مجلس الوزراء؛ لمعالجة غياب الموظفين بعد الإجازة، فصدر قرار مجلس الوزراء لمعالجة هذه القضية".
وأضاف: "صدور القرار جاء لتلافي غياب الموظفين بعد العطلة، وتعطيل مصالح المواطنين، وتكون بداية الدوام بجدية وحرص وانضباط من اليوم الأول، وعدم التراخي في الحضور، ويكون بداية احتساب (16) يوماً من اليوم الأول من العمل بعد إجازة العيد".
واختتم: "إذا رفضت جهة عمل الموظف قبول عذر الموظف، وصدر قرار بالحسم يشمل العلاوات والبدلات عن الأيام التي تغيبها، ويشترط لتطبيق حكم هذا القرار أن يكون التغيب متصلاً بنهاية العطلة".
من جانبها أكدت الخبيرة في الأنظمة التعليمية لطيفة الدليهان، أن هذا الإجراء شامل كل موظفي الخدمة المدنية، بما فيهم المعلمون والمعلمات، ولهذا الخصم شروط وضوابط لا بد من التقّيد بها؛ وهي: أن يكون الغياب متصلاً بنهاية العطلة، وأن يكون غياب للموظف بدون عذر، وإذا باشر الموظف أول يوم ثم تغيب لا يشمله مضاعفة الحسم.
وقالت: "إذا استمر الموظف بالغياب، تستمر فترة الحسم المضاعف من اليوم الأول من بداية العودة للعمل بعد انتهاء عطلة أحد العيدين، وحتى اكتمال خمسة عشر يوماً؛ ففي عيد الفطر يبدأ الحسم من أول يوم بعد العيد الموافق 6 -10 وحتى 20/ 10 وبعد عطلة عيد الأضحى من16/ 12 وحتى 30/ 12".
واختتمت: "ويتوقف الحسم المضاعف بمجرد دوام المعلم، ولا يجوز للإدارة احتساب غياب اليوم بيومين في سجلات حصر الغياب بدون عذر، بل يُكتفى بالحسم المادي المضاعف من الراتب فقط".