نجح الملتقى الأول للرحالة السعوديين، بحضور ورعاية الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، والذي استمر لثلاثة أيام حافلة بالأنشطة والفعاليات المتوالية التي جعلت من ملتقى الرحالة السعودي الأول محفزًا لجميع الرحالة الخليجيين والعرب.
وجمعية الرحالة السعوديين هي أول جمعية خليجية رسمية بدعم حكومي، والتاريخ يذكر أن هناك لقاءات للرحالة العمانيين كأول تجمعات للرحالة في الشرق الأوسط؛ ولكن بشكل غير رسمي.
وشهدت القصيم احتفالية الرحالة السعوديين وأشقائهم العرب بمركز الملك خالد الحضاري، وقد تم منحهم العضوية بالجمعية السعودية، وهم من مصر والإمارات وسلطنة عمان والكويت.
احتضن الملتقى العديد من الفعاليات والأنشطة والمعارض المصاحبة وورش العمل والندوات العلمية والأمسيات، التي عكست روح الترحال وسط صحراء الجزيرة العربية وقلبها النابض، وكذلك تنظيم جولات سياحية واستكشافية لمعالم المنطقة.
وذكر الرحالة الكويتي الشهير محمد الميموني، أن هذا الملتقى للرحالة السعوديين أغلق كل المبررات التي تعيق تدشين جمعية الرحالة الكويتيين، وسوف أبدأ في التواصل والتحرك عند الوصول للكويت.. وردد "الميموني" أن الملتقى السعودي الناجح بكل المقاييس أصبح مرجعًا للخليجيين والعرب من أجل تنظيم عمل الرحالة.
وبعد مشاركة الرحال "معتصم السالمي" والرحال "بدر الوهيبي" من سلطنة عمان في ملتقى الرحالة الأول، أكدا أن ملتقى الرحالة السعودي إنما يُعتبر ملتقى للعرب جميعًا.. ولفت "الوهيبي" إلى أنه تم عمل ملتقى للرحالة الخليجيين بالسلطنة ولكن بشكل غير رسمي؛ وإنما نعد جميعًا ملتقى الرحالة السعوديين أول ملتقى رسمي حكومي.
وتطرق الكاتب والرحالة الإماراتي إبراهيم الذهلي، إلى الدفع في اتجاه إشهار أول جمعية إماراتية للترحال؛ وخاصة بعد هذا الملتقى الناجح تمامًا، الذي اعتبره نقطة لانطلاق العمل في ربوع الوطن العربي لتدشين جمعيات وهيئات جمعيات للرحالة.
ويؤكد إبراهيم المطيري رئيس الجمعية السعودية أن الملتقى الأول للرحالة استهدف تشجيع الإبداع والابتكار، وخلق قيم معرفية للرحالة تعزز من طموحاتهم الريادية واستشراف مستقبل محفز أمام الرحالة السعوديين وأشقائهم العرب.
يُذكر أن جمعية الرحالة هي أول جمعية أهلية متخصصة للرحالة في الشرق الأوسط تحت مظلة رسمية، ويشمل نطاق الجمعية جميع مناطق المملكة.
وتتطلع الجمعية التي صدرت لها موافقة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية برقم (1620) وتاريخ 17 جمادى الآخرة 1441هـ؛ إلى أن تكون المرجع الأول في مجال السفر والترحال على مستوى المملكة ورواد ثقافة السفر والترحال؛ وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030م.