
اعتبر الأمير رضا بهلوي، نجل شاه إيران، أن دوره الحالي هو المساهمة في قيادة بلاده إلى إجراء انتخابات وتحقيق الديمقراطية.
وأوضح ولي العهد السابق في إيران، أن تحقيق الديمقراطية في البلاد من شأنه أن يؤدي إلى علاقات إقليمية أفضل؛ حيث ثمة مخاوف دولية وإقليمية من دور إيراني مزعزع للاستقرار في المنطقة، في ظل دعم طهران لمليشيات في عدد من الأقطار الإقليمية.
وتزيد طهران من المخاوف الدولية والإقليمية عبر مساعيها لتطوير برنامجها النووي والصاروخي، وقد قال "بهلوي" خلال المقابلة التي جرت على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن: "نرغب في تحقيق التعاون الإقليمي في منطقتنا لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاستقرار بعد أن عرّض النظام كل علاقتنا مع الجوار للخطر"؛ وفق "العين الإخبارية".
وفي أكتوبر الماضي وضع "بهلوي" خارطة طريق من أجل قيادة البلاد لتحقيق الديمقراطية، وحينها شدد ولي العهد السابق على ضرورة تشكيل "حكومة تعددية مؤقتة" للانتقال من نظام الجمهورية الإسلامية؛ مؤكدًا أنه "شخصيًّا لا يريد أن يلعب دورًا سياسيًّا في مستقبل إيران ولا يريد دعم أي حزب أو منظمة".
وقال إن "الحكومة المؤقتة يجب أن تتخذ إجراءات مثل ضمان حريات وحقوق الناس، وحل المشاكل المعيشية والاقتصادية للشعب، وتنظيم السياسة الخارجية لضمان مصالح إيران، وإجراء استفتاء".
ولا تكتمل الخارطة دون تمكين ممثلي الشعب في البرلمان من اتخاذ القرارات، واتفاق معظم القوى المؤيدة للديمقراطية على أن نظرية إدارة الحكومة يجب أن تُحسم في الجمعية التأسيسية؛ بحسب "بهلوي".
وعلى مدار الشهور الماضية، شهدت إيران موجة عارمة من الاحتجاجات على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، ورأى مراقبون في الموجة الأخيرة مؤشرات على تصدع النظام في ظل مشاركة جيل جديد يتطلع للعيش بحرية في البلاد.