كيف تضرّر الاقتصاد الإسرائيلي من حرب غزة؟

كيف تضرّر الاقتصاد الإسرائيلي من حرب غزة؟
تم النشر في

لم تكن خسائر الحرب التي اندلعت بين "حماس" وإسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري، في ساحة القتال فقط، بل إن عديداً من القطاعات في إسرائيل تضررت بشدة من الحرب، وخصوصاً القطاع الاقتصادي والتكنولوجي.

فرغم استمرار الصراع مع الفلسطينيين منذ عقود، إلا أن الاقتصاد الإسرائيلي كان مزدهراً، في مقابل انتشار الفقر والبطالة في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن يبدو أن حرب السابع من أكتوبر أثرت بشكل قوي في القطاعات الاقتصادية في إسرائيل، وسنستعرض معكم جانباً من هذه التأثيرات:

القطاع السياحي

أجبر هجوم "حماس" يوم 7 أكتوبر المطاعم الإسرائيلية على إغلاق أبوابها، إلى جانب ذلك أوقف عديدٌ من شركات الطيران الآسيوية والأوروبية والأمريكية رحلاتها المباشرة إلى تل أبيب.

وقالت خطوط دلتا الجوية، إنها واصلت مراقبة الأحداث في المنطقة واتخذت قراراً بإلغاء رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية أكتوبر، وقالت شركة طيران العال الإسرائيلية، إنها ستسيّر مزيداً من الرحلات الجوية لإعادة جنود الاحتياط إلى إسرائيل للمشاركة في أكبر تعبئة في تاريخ البلاد.

وقال خط الرحلات البحرية رويال كاريبيان، إنه يقوم بتغيير عديد من مسارات الرحلات في المنطقة ويتم إبلاغ العملاء المتأثرين مباشرة.

وقال خط الرحلات البحرية كرنفال، إنه غيّر مسارات رحلاته البحرية، ولن يتوقف في إسرائيل في الوقت الحالي.

وعانت السياحة أيضاً مع بدء موسم الذروة التقليدي في أكتوبر وديسمبر، حيث قالت جانيت بيليج، رئيسة جمعية المرشدين السياحيين الإسرائيليين، إنه تمّ إلغاء بعض الجولات لمدة تصل إلى عامين من الآن، وسط مخاوف من أن تؤدي حرب غزة لاندلاع صراع إقليمي، وأضافت أنهم تلقوا الإلغاءات بشكل يومي، وأن انهيار الأعمال يذكّر بما حدث خلال الوباء.

القطاع المالي

من جانبه، أعلن بنك إسرائيل بيع ما يصل إلى 30 مليار دولار من احتياطياته الأجنبية، في محاولة لدعم عملته المحلية، الشيكل، التي انخفضت بشكل حاد بعد اندلاع الحرب.

وطلب بنك وول ستريت من أكثر من 200 موظف في إسرائيل العمل من المنزل، وكذلك فعل بنك جولدمان ساكس.

وأغلق مكتب بنك أوف أمريكا في تل أبيب في الوقت الحالي، وطلب بنك مورجان ستانلي من موظفيه العمل من المنزل.

قطاع الخدمات

قالت شركة “أداني بورتس” المملوكة للملياردير الهندي غوتام أداني، التي تدير ميناء حيفا في شمال إسرائيل، إن الميناء يعمل، لكنها أضافت أنها تراقب الوضع من كثب ومستعدة لوضع خطة لاستمرارية الأعمال.

وأوقفت شركة التوصيل العالمية فيديكس خدماتها في البلاد.

قطاع الأدوية والملابس

قالت شركة الملابس، إتش آند إم، إن شريكها المحلي في الامتياز أغلق مؤقتًا جميع متاجرها في إسرائيل.

وجاء في رسالة على الموقع الإلكتروني لشركة إنديتكس، مالكة شركة زارا الإسرائيلية: “ستظل متاجرنا مغلقة مؤقتًا وسيتم تمديد فترات الإرجاع لمدة 30 يومًا من وقت إعادة فتحها”.

ويمتلك أكبر بائع تجزئة للأزياء في العالم 84 متجرًا في إسرائيل، جميعها تعمل بموجب حق الامتياز.

وقالت شركة الأدوية، إيلي ليلي وشركاه، إنها تراقب من كثب التطورات في إسرائيل وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة موظفيها في المناطق المتضررة وبالقرب منها.

القطاع التكنولوجي

يمثل قطاع التكنولوجيا في إسرائيل ما يقرب من خُمس الناتج المحلي الإجمالي السنوي للبلاد، مما يجعله القطاع صاحب أكبر ناتج اقتصادي في البلاد، وفقاً لهيئة الابتكار الإسرائيلية.

وأدت التعبئة القياسية لجنود الاحتياط العسكريين -حيث تم استدعاء نحو 360 ألف جندي- إلى ترك شركات التكنولوجيا التي بها 10% من إجمالي القوى العاملة، خالية من الموظفين.

وأعلنت "نفيديا"، أكبر شركة مصنّعة للرقائق المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والرسومات الحاسوبية في العالم، إلغاء قمة الذكاء الاصطناعي المقرر عقدها في تل أبيب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org