
بدأت الولايات المتحدة، التعجيل بالإفراج عن شحنات أسلحة لتايوان تُقَدر بنحو 18 مليار دولار؛ في وقت تزداد فيه التوترات السياسية والعسكرية بين الصين وتايوان.
وأبرز ما ستحصل عليه تايوان من هذه الصفقة، حسب تصريحات أدلى بها رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الأمريكي مايكل ماكول، ونقلتها صحيفة "وول ستريت": 208 صواريخ جافلين، و215 صاروخ ستينغر والتي أظهرت براعتها في حرب أوكرانيا.
وأضاف "كول" أنه بالإضافة إلى هذه الأسلحة سيتم وضع برنامج تدريب قوي للجيش التايواني؛ للتدريب على استخدام هذه الأسلحة في ميادين القتال.
وجاء في مجمل تصريحاته "كول"، أنه "يجري العمل للإسراع بتسليم الأسلحة؛ فالسلام من خلال القوة أمر حقيقي، ولهذا السبب نحتاج إلى تقوية تايوان"، وأن إحدى طرق تسريع تسليم الأسلحة إلى تايوان هي تقييم المناطق شديدة الخطورة والمخاطر العالية وإعادة ترتيب تسليم الأسلحة.
وتابع: "تعزيز قوة تايوان سيُظهر للصين أنها ستدفع ثمنًا عسكريًّا واقتصاديًّا باهظًا إذا حاولت غزو تايوان أو تطويقها، نريد أن نفعل كل ما في وسعنا لردع دولة شديدة العدوانية؛ لأن هبوط الصين على شواطئ هذه الجزيرة الجميلة سيكون خطأ فادحًا للجميع".
أسهم صاروخ جافلين الأمريكي الذي يعني "الرمح" ولفت الأنظار إليه، في دعم صمود أوكرانيا ضد الجيش الروسي؛ لدرجة أن الأوكرانيين رسموه كأيقونة دينية ووصفوه بـ"حامي أوكرانيا".
فالصاروخ الملقب بـ"صائد وكابوس الدبابات" حَظِيَ بإشادات أمريكية وأوروبية، لأنه لعب دورًا أساسيًّا في منع روسيا من تحقيق نصر سريع في الأيام الأولى للحرب الأوكرانية.
ويطلق صاروخ "جافلين" عن طريق منصة أو الكتف، ويبلغ وزنه نحو 7 كيلوغرامات، ويصل مداه إلى نحو 2500 متر، ويتميز عن غيره بأنه يسقط على الهدف من الأعلى وليس من الجانب، كما بقية الصواريخ المضادة؛ مما يعطيه ميزة تجاوز العوائق والقدرة على ضرب الدبابات في أضعف مناطقها.
تمت تسميته بـ"الرمح"؛ لأن طريقة إطلاقه تشبه رمي الرمح الذي يسقط على الأرض بزاوية شديدة الانحدار، كما يتميز بقوة تدميرية عالية، فهو قادر على اختراق أي دبابة؛ وفقًا لتقارير عسكرية، كما يستعين بنظام توجيه علوي؛ حيث يتقوس لدى بلوغه الهدف ويستهدف النقطة الأضعف من الهدف من الأعلى.
وحسب الخبير في الشؤون الدولية جاسر مطر؛ فإن أمريكا لن تجعل دخول الصين لتايوان أمرًا سهلًا وهي تخطط لهذه اللحظة من الآن، وفق "سكاي نيوز عربية".
وأضاف أن الطفرة التسليحية التي تشهدها تايوان الآن تقول إن هناك أمرًا كبيرًا يتم الإعداد له؛ فخلال شهور حصلت على صواريخ متطورة وقطع غيار طائرات إف 16 وأنظمة دفاع جوي ورادارات عالية الدقة.
أوضح أن تايوان بفضل تلك الأسلحة قد تصمد أمام الصين؛ لكنها لن تنتصر إلا بدعم مباشر وتدخّل أمريكي وأوروبي، وتَوَقع أن ينشب النزاع قريبًا؛ خاصة بعد النهج الذي بدأت الولايات المتحدة في اتخاذه بزيارات متبادلة بين مسؤوليها ومسؤولي الجزيرة.