خطوة خطوة.. دليل مبسط لمراحل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024

يتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع في شهر نوفمبر من هذا العام لانتخاب الرئيس الأمريكي المقبل للبلاد، في المنافسة التي تحظى بالاهتمام ويتابع الجميع نتائجها.

ويهيمن على النظام السياسي في الولايات المتحدة حزبان فقط "الديمقراطي والجمهوري"، وإلى أحدهما ينتمي كل رؤساء أمريكا في العصر الحديث.

ووفق ما نشرته شبكة بي بي سي، ستُجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 يوم الثلاثاء 5 نوفمبر، وسيتقلد الفائز فيها برئاسة البلاد لفترة أربع سنوات في البيت الأبيض ابتداءً من يناير 2025.

وتجري الحملة الرئاسية لانتخابات عام 2024 على قدم وساق، وقد بدأت بـ15 مرشحاً -تسعة جمهوريين وأربعة ديمقراطيين ومرشحَين مستقلين- إلا أن بعضهم انسحب من السباق.

ويسمي كل من الحزبين الرئيسيين مرشحاً واحداً للرئاسة من خلال إجراء سلسلة من الانتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية على مستوى الولايات، وهناك اختلافات بين الحزبين وعملية اختيار المرشح تختلف من ولاية إلى أخرى.

وكان الرئيس بايدن قد أعلن عن ترشحه لإعادة انتخابه في وقت سابق من هذا العام، ومن المتوقع -على الرغم من بعض التحديات- أن يفوز بسهولة بترشيح الحزب الديمقراطي، أما الحزب الجمهوري، فقد فاز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في أول سباقين على مستوى البلاد، ويبدو أنه سيكون هو مرشح الحزب.

وهناك أيضاً بعض المرشحين المستقلين الذين يتنافسون على منصب الرئيس، بينهم روبرت إف كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الأمريكي السابق، جون إف كينيدي.

ويتنافس المرشحان الفائزان من كل حزب للفوز بأصوات الناخبين في كل ولاية للفوز في المجمع الانتخابي على مستوى البلاد.

وتمتلك كل ولاية عدداً معيناً من أصوات المجمع الانتخابي يعتمد جزئياً على عدد سكانها، ويبلغ إجمالي هذه الأصوات 538 صوتاً، وبالتالي فإن الفائز هو المرشح الذي يفوز بـ 270 صوتاً أو أكثر، وهذا يعني أن الناخبين يقررون الانتخابات على مستوى الولاية بدلاً من الانتخابات الوطنية، ولهذا السبب من الممكن أن يفوز المرشح بأكبر عدد من الأصوات على المستوى الوطني -كما فعلت هيلاري كلينتون في عام 2016- ولكن لا يفوز في المجمع الانتخابي، وبالتالي يهزم في الانتخابات.

وتميل معظم الولايات بشكل كبير نحو حزب أو آخر، لذلك يركز كل حزب عادة على اثنتي عشرة ولاية أو نحو ذلك ليتمكن من الفوز فيها، وتعرف هذه باسم ساحة معركة الولايات.

وبجانب الانتخابات الرئاسية سيكون التنافس على جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعداً، في حين أن 33 مقعداً فقط من مقاعد مجلس الشيوخ متاحة للتنافس عليها في الانتخابات.

ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب بينما يسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ.

ويعتبر كل مواطن أمريكي عمره 18 عاماً أو أكثر، مؤهلاً للتصويت في الانتخابات الرئاسية، التي تجرى كل أربع سنوات، وعادة ما يعلن عن الفائز في ليلة الانتخابات، ولكن في عام 2020، استغرق فرز جميع الأصوات بضعة أيام.

وتُعرف الفترة التي تلي الانتخابات بالفترة الانتقالية إذا ما تغير الرئيس، وفي هذه الفترة أيضاً تُحَدَد الإدارة الجديدة، بما ذلك التشكيلة الوزراية، وتُوضع الخطط للفترة الرئاسية الجديدة.

ويؤدي الرئيس اليمين رسمياً لتولي منصبه في يناير في حفل يُعرف باسم حفل التنصيب، يُقام على درجات مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن.