
قالت الحكومة اليمنية في اجتماعها، بالعاصمة عدن، برئاسة الدكتور معين عبدالملك؛ إن استمرار التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي الإرهابية، وآخرها استهداف مخيمات النازحين بمحافظة مأرب بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي، وتهديداتها المتكررة لدول الجوار، يعكس فهمها لرسالة السلام التي بعث بها المجتمع الدولي، ولا ترى في أي جهد للسلام إلا فرصة وغطاءً لاستمرار معاركها ضد الشعب اليمني، واستهداف أمن واستقرار دول الجوار.
ودعت الحكومة، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي، إلى مضاعفة الضغوط بما في ذلك خيار العقوبات لدفع الميليشيات الحوثية، نحو التعاطي الجاد مع المساعي الحميدة لإحلال السلام والاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.
وجدّدت الحكومة التزامها ومجلس القيادة الرئاسي الثابت تجاه عملية السلام ورغبتها في سلامٍ دائم وشامل يستند إلى المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة إقليمياً ودولياً، وتعاطيها الإيجابي مع كل المبادرات التي تقابل برفضٍ وتعنتٍ وتصعيدٍ من قِبل الميليشيات الحوثية الإرهابية، مثمّناً الجهود السعودية والعُمانية المستمرة والمخلصة كوسيطٍ من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام، ودعم وترحيب الحكومة ومباركتها لكل الجهود الأممية والإقليمية والدولية الهادفة الى الوصول الى حل سياسي شامل.
وحذّرت الحكومة، الميليشيات الحوثية من التمادي في اعتداءاتها العسكرية، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان، مشيدة بدور القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، وجاهزيتها العالية لردع أي تصعيدٍ لتقويض فرص السلام التي تتعاطى معها الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بكل إيجابية ضمن مساعيهم الحثيثة لتخفيف المعاناة الإنسانية التي صنعتها هذه الميليشيات.