"الهدنة الموسعة".. أمريكا ترحّب بدعم حكومة اليمن وتدعو الحوثيين لحسن النية

أفضل فرصة للسلام وخيار مطروح أمام الأطراف.. "المفاوضات وليس الحرب"
"الهدنة الموسعة".. أمريكا ترحّب بدعم حكومة اليمن وتدعو الحوثيين لحسن النية

‬أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها العميق إزاء انتهاء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن بتاريخ 2 أكتوبر الحالي، دون أن تتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق لتمديدها.

وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، حصلت "سبق" على نسخة منه: "لقد اختبر الرجال والنساء والأطفال اليمنيون فوائد الهدنة الملموسة، إذ كانت هذه أطول فترة هدوء منذ بدء الحرب في البلاد، وقد حققت انخفاضًا هائلًا في عدد الإصابات بين صفوف المدنيين، وأتاحت تدفق كميات من الوقود بقدر أربعة أضعاف عبر موانئ البلاد الشمالية، كما مكّنت الرحلات التجارية 25 ألف يمني من الحصول على الرعاية الطبية والاجتماع بأحبائهم خارج البلاد".

وأضاف البيان: "لا شك في أن ثمة الكثير من الأمور الأخرى المطلوبة، وسيتيح اقتراح الهدنة الموسعة الذي قدمته الأمم المتحدة تحقيق ذلك، إذ يوفر رواتب عشرات الآلاف من الموظفين المدنيين الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ سنوات، ويفتح الطرق عبر مختلف أنحاء البلاد، ويزيد من عدد الرحلات الدولية، ويسهل عملية التخليص للسفن المحملة بالوقود التي تصل إلى ميناء الحديدة، والأهم من كل ذلك هو أن اقتراح الأمم المتحدة يتيح إطلاق مفاوضات بناء على وقف إطلاق نار شامل وعملية سياسية شمولية بقيادة يمنية تتيح إنهاء الحرب بشكل مستدام".

ورحّبت الولايات المتحدة بدعم الحكومة اليمنية لاقتراح الهدنة الموسعة الذي تقدمت به الأمم المتحدة والدعم القوي من دول المنطقة ومجلس الأمن الدولي وشركاء دوليين آخرين، ويشكل هذا الإجماع الساحق دعمًا للهدنة بوساطة الأمم المتحدة شاهدًا على إمكانية وضع اليمن على طريق السلام والتعافي.

وحثت الولايات المتحدة الحوثيين على مواصلة المفاوضات بحسن نية والعمل مع الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق يمدد الهدنة، ويبقي اليمن على طريق السلام، كما حثت كل الأطراف على ضبط النفس في خلال هذه الفترة الحساسة، وشددت على عدم قبول الخطاب الحوثي الذي يهدد الشحن التجاري وشركات النفط العاملة في المنطقة.

وقال البيان: إن الهدنة تمثل أفضل فرصة للسلام أتيحت لليمنيين منذ سنوات، والخيار المطروح أمام الأطراف بسيط، وهو بين السلام والمستقبل الأكثر إشراقًا لليمن أو العودة إلى الدمار والمعاناة غير المجديين، واللذين سيصدعان البلاد ويعزلانها أكثر، وهي أصلًا على شفير الهاوية، الطريقة الوحيدة التي تتيح تخفيف معاناة اليمنيين هي من خلال المفاوضات وليس الحرب".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org