بعد عام على محاولة اغتيال "ترامب" .. ما التغيرات التي طرأت عليه؟

يبدي حساسية متزايدة للأصوات المفاجئة
بعد عام على محاولة اغتيال "ترامب" .. ما التغيرات التي طرأت عليه؟
تم النشر في

في يوليو 2024، نجا دونالد ترامب من محاولة اغتيال في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، حيث أصابت رصاصة أذنه وقتلت أحد مؤيديه، وبعد عام، تبرز تساؤلات حول كيفية تأثير هذه اللحظة المروعة على ترامب بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة الأميركية للمرة الثانية، وفي معرض ولاية آيوا، مازح ترامب عن أصوات ألعاب نارية بعيدة: "آمل أن تكون ألعابًا نارية"، كاشفًا عن تأهب دائم.

صدمة وتأثير

وإطلاق النار في باتلر قلب مسار حملة 2024، أصيب ترامب بجرح طفيف في أذنه، لكنه خسر مؤيدًا من الحشد، والحادث، الذي تزامن مع وصوله المثير إلى المؤتمر الجمهوري بأذن مضمدة، أعقبه انسحاب الرئيس جو بايدن وترقية كامالا هاريس، ويقول السيناتور ليندسي غراهام: "إنه لم يتغير جوهريًا، لكنه أصبح أكثر تقديرًا"، يلاحظ المقربون اهتمام ترامب المتزايد بأصدقائه، كإرساله رسالة عيد ميلاد لغراهام، وهو دليل على تعاطف جديد يعكس تأثير الحادث على عاطفته، وفقًا لـ أسوشيتد برس".

وعزز الحادث إيمان ترامب "بالتدخل الإلهي"، حيث يقول فريقه: "إنه يرى نجاته معجزة لإنقاذ أمريكا"، وفي بودكاست، أكدت سوزي وايلز رئيسة موظفيه، أن ترامب يؤمن بأن "الله أنقذه" لغرض أسمى، وهذا الإيمان يظهر في خطاباته العاطفية عن استعادة "عظمة الأمة"، وقرار عرضه لمخطط عبور الحدود الجنوبية لحظة الهجوم، وتحريك رأسه، يُعدّ تدخلًا إلهيًا. وايلز أضافت: "عبارة بارك الله أمريكا أصبحت شخصية وعاطفية، تعكس إيمانًا أعمق".

ذكريات الهجوم

وبدلاً من تجنب الصدمة، يحيط ترامب نفسه بتذكارات الحادث، لوحة تصور لحظة هتافه "قاتل، قاتل، قاتل" تزين مدخل البيت الأبيض، وتمثال برونزي يقبع في المكتب البيضاوي، وهذه الرموز تعكس إصراره على تخليد نقطة تحول، وفي مؤتمر صحفي، أشار إلى ألم متقطع في أذنه، مضيفًا: "هذا عمل خطير، لكنني مستعد"، وهذا التأهب يظهر في تفاعلاته العامة، حيث يبدي حساسية متزايدة للأصوات المفاجئة، كما في معرض آيوا.

ويرى المقربون أن ترامب أصبح أكثر تأملًا وعزيمة، روجر ستون يصفه بأنه "أكثر هدوءًا وتصميمًا"، مؤمنًا بحماية إلهية، ورالف ريد يؤكد أن الحادث غيّر ترامب، مشيرًا إلى أن نجاته عززت إحساسه بالغرض، واهتمامه المتزايد بالعلاقات الشخصية، كإرسال رسائل تهنئة، يعكس جانبًا عاطفيًا جديدًا، وهذا التغيير يتجاوز المظهر العام، إذ يظهر في تفاصيل يومية، مثل استماعه الأعمق للمقربين وتفاعله معهم بصدق أكبر.

مسار القيادة

غيّرت الحادثة نظرة الجمهور لترامب، وايلز ترى أن شجاعته كشفت عن شخصية مقاتلة، عززت صورته، ويؤكد المقربون أن إيمانه المتجدد وتصميمه يعكسان قناعة بمهمة وطنية.

وهذه التحولات، من تعاطف أعمق إلى عزيمة أقوى، تطرح تساؤلًا: هل ستشكل هذه التغييرات مسار قيادته المستقبلية، وكيف ستنعكس على سياساته وسط تحديات عالمية متزايدة؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org