
أبدت ست دول أوروبية، اليوم السبت، "قلقها البالغ" إزاء استمرار تزايد العنف في الأراضي الفلسطينية.
وأشارت الدول الست التي تضمّ: بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وبولندا، وإسبانيا، وإيطاليا، في بيان مشترك؛ إلى العنف الذي وصفته بـ"العشوائي"، والذي يمارسه "مستوطنون إسرائيليون" تجاه المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك تدمير المنازل والممتلكات، كذلك دانت الهجمات التي أدت إلى مقتل مواطنين إسرائيليين.
وأضافت، في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الألمانية؛ أنها تشعر "بالحزن" إزاء وقوع خسائر في الأرواح، مشيرة إلى أن هذه الأحداث لن تؤدي سوى إلى المزيد من أعمال العنف.
وقال البيان: إن المسؤولين عن تلك الأعمال يجب أن يتحمَّلوا المسؤولية كاملة، ويخضعوا لمحاكمة قانونية، ودعا البيان إلى توقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تهدّد السلام وتحرض على العنف.
وقالت الدول: إنه كان هناك بصيص من الأمل في الاجتماع الذي انعقد في العقبة بالأردن؛ حيث أكد الإسرائيليون والفلسطينيون الالتزامات المتبادلة، بما في ذلك الجهود المبذولة لخفض التصعيد والعمل من أجل تحقيق سلام عادل ودائم.
وحثّت الدول، في بيانها، جميع الأطراف على الامتناع عن إخراج هذه العملية التي وصفتها "بالهشة" عن مسارها، ودعتها إلى الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها في اجتماع العقبة عبر خفض التصعيد قولًا وفعلًا، واستعادة الهدوء من أجل دعم تلك الجهود وإنجاح الاجتماع القادم المقرر في مصر.
كما أبدت الدول معارضتها القوية لجميع الإجراءات الأحادية التي تقوّض حلّ الدولتين، بما في ذلك توسعة المستوطنات "غير القانونية" بموجب القانون الدولي.
وحثّ البيان الحكومة الإسرائيلية على التراجع عن قرارها بالمضيّ قدمًا في بناء أكثر من سبعة آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وإضفاء الشرعية على بؤر استيطانية.
وأمس الجمعة، زار ممثّلو 19 دولة، بلدة حوارة الفلسطينية في الضفة الغربية، وندَّدوا بأعمال العنف التي نفّذها مئات المستوطنين الإسرائيليين، الأحد الماضي، وأسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة مئات، إضافة إلى إحداث دمار واسع النطاق في الممتلكات والمنازل.
يذكر أن أعمال العنف تصاعدت في الضفة الغربية خلال العام الماضي مع زيادة المداهمات العسكرية الإسرائيلية في أعقاب سلسلة هجمات نفذها فلسطينيون.
ودعت الولايات المتحدة والأردن ومصر، إلى التهدئة قبل حلول شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي في أواخر مارس وأوائل أبريل.