"العزة الوطنية والنشوة في أعقاب حرب الأيام الستة (عام 1967) مؤقتة، وستحملنا من نزعة قومية صاعدة إلى القومجية المتطرفة، والمرحلة الثالثة ستكون الوحشية، بينما المرحلة الأخيرة ستكون نهاية الصهيونية".. تلك كانت كلمات المفكر والبروفيسور اليهودي يهوشع ليفوفيتش في نقد الصهيونية والدولة الإسرائيلية، التي استشهدت بها صحيفة "هآرتس" للدلالة على قرب انتهاء إسرائيل.
كلمات المفكر اليهودي في أعقاب نكسة 67 كانت حاضرة خلال مسيرة الأعلام التي قام بها متطرفون يهود للاحتفال بالسيطرة على الجانب الشرفي من القدس، وانطلقت من القدس الغربية مرورًا بباب العامود، حتى الجدار الغربي، وتخللها اعتداءات على صحفيين، منهم صحفي يعمل بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، كما تضمنت ترديد شعارات عدائية ضد العرب.
وقالت الصحيفة العبرية إن المرحلة التي تعيشها إسرائيل الآن هي مرحلة "الوحشية" التي ذكرها "ليفوفيتش"، وهي المرحلة التي تسبق مرحلة نهاية الصهيونية التي ترتكز عليها إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن مشاركة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير جعلت الأجواء "مخيفة"؛ إذ لم تعد "الوحشية محصورة بالهوامش أو بالمستوطنات أو البؤر الاستيطانية، بل تسللت إلى صفوف الجيش الإسرائيلي والكنيست والحكومة، ووزراء ونواب، منهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة المواصلات ميري ريغف، وبن غفير.. وغيرهم".
وفسرت "هآرتس" سبب اعتداء المتطرفين اليهود على الصحفيين بغياب ضحاياهم من الفلسطينيين، الذين أخلوا الساحة لهم خشية الفتك بهم من ثلة من المتطرفين.