ضمن مساعيها للسيطرة على المدينة الاستراتيجية منذ 6 أشهر، أعلنت روسيا، الاثنين، أنها سيطرت "بشكل كامل" على بلدة مجاورة لمدينة باخموت الواقعة شرقي أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "متطوعين من مفارز هجومية، بالتعاون مع وحدات محمولة جوًّا ودعم وحدات مدفعية، حرروا تمامًا بلدة باراسكوفيتشفكا"، وتقع هذه البلدة عند المدخل الشمالي لباخموت، عند تقاطع طريقين مهمين.
وكانت مجموعة "فاغنر" المسلحة الموجودة على خط المواجهة في معركة باخموت، قد أعلنت الجمعة، الاستيلاء على باراسكوفيتشفكا وفق "سكاي نيوز عربية".
ومنذ أكثر من 6 أشهر، تحاول "فاغنر" والجيش الروسي السيطرة على مدينة باخموت التي تمثل أهمية استراتيجية محدودة؛ ولكنها اكتسبت دلالة رمزية كبيرة بسبب طول فترة القتال ومدى صعوبته.
وتكبّدت قوات كييف وموسكو خسائر فادحة هناك؛ بينما يعتقد عدد من المحللين أن روسيا تود الاستيلاء عليها قبل حلول الذكرى الأولى لإطلاق عمليتها العسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير.
وفي الأسابيع الأخيرة، تكثفت الهجمات الروسية على طول خط المواجهة في الشرق، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد: إن جيش بلاده يُلحق خسائر "فادحة" بالقوات الروسية قُرب بلدة فوهليدار في منطقة دونباس شرقي البلاد.
وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي المصور: "الوضع معقد للغاية.. نحن نقاتل.. نحن نكسر الغزاة ونكبد روسيا خسائر فادحة".
وأشار الرئيس الأوكراني إلى عدة بلدات في دونباس؛ حيث يتركز القتال منذ أشهر، قائلًا: "كلما تكبدت روسيا المزيد من الخسائر في دونباس وباخموت وفوليدار ومارينكا وكريمينا، أسرعنا في إنهاء هذه الحرب بانتصار أوكرانيا".
والسبت الماضي، أعلنت روسيا سيطرتها على قرية في غريانيكوفكا مقاطعة خاركيف، وأخرى في دونيتسك.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنه تمت تصفية ما يصل إلى 80 جنديًّا نتيجة الاشتباكات؛ مشيرة إلى تدمير 3 مركبات قتالية مدرعة، و4 مركبات ومدافع هاوتزر.
وأشارت الوزارة أيضًا إلى مقتل المئات من الجنود الأوكرانيين على جبهات القتال الأخرى؛ حيث قتل أكثر من 100 جندي أوكراني على محور كراسني ليمان في لوغانسك، ونحو 150 آخرين على محور دونيتسك، و20 على محور خيرسون.