تواصلت الضربات والاشتباكات اليوم الجمعة، في العاصمة الخرطوم ومدينة بحري المجاورة، على الرغم من اتفاق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة.
واندلعت اشتباكات في بحري، التي تشكل مع الخرطوم وأم درمان مثلث العاصمة السودانية، وسط تصاعد لأعمدة الدخان من منطقتين على الأقل.
وتصاعدت وتيرة الدمار الذي لحق بالسوق المركزي في المدينة، حيث تحولت معظم المحال والبسطات إلى رماد، فيما نصبت مدافع ثقيلة وخفيفة في عدة مناطق منها مطار الخرطوم.
وأكد شهود عيان أن ضربات جوية ونيران الدبابات والمدفعية هزت الخرطوم، بينما تعرضت مدينة بحري لقصف عنيف.
وبحسب "العربية نت" قالت محاسن العوض (65 عامًا)، وهي من سكان بحري: "الوضع مخيف جداً.. نسمع أصوات الطائرات والانفجارات".
وأضافت: "لا نعرف متى سينتهي هذا الجحيم، ونحن في حالة خوف دائم على أنفسنا وأطفالنا".
وتبادل الطرفان المتحاربان مجدداً الاتهامات تحميل كل طرف الآخر مسؤولية الانتهاكات وخرق وقف إطلاق النار.
يشار إلى أنه منذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل، جرى التوصل إلى عدة هدن لكن جميعها فشلت في الثبات، وتخللتها العديد من الانتهاكات.
وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 512 شخصًا على الأقل وجرح الآلاف، بحسب بيان لوزارة الصحة السودانية، لكن عدد الضحايا قد يكون أكثر من ذلك بكثير نتيجة القتال المستمر.
ونزح الآلاف من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمناً، وسط شح المواد الغذائية، ومياه الشرب، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود.