خرج مئات الأشخاص، السبت، سيرًا، من مستشفى الشفاء، بأمر من جيش الاحتلال، الذي تحاصر دباباته المنشأة الصحية منذ عدة أيام.
وأكّد مدير المستشفى أنّ جيش الاحتلال أمر بإخلاء المنشأة الصحية، فيما قالت وزارة الصحة، في بيان: إن 120 جريحًا لا يزالون في المستشفى بينهم الأطفال الخدج؛ وفق "فرانس برس".
وكان مسؤول في الوزارة أكّد في وقت سابق أن "450 جريحًا ومريضًا" عالقون مع عدد قليل من أفراد الطاقم الطبي.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية، السبت، أن جيش الاحتلال طلب منحَ الأطباء والمرضى والنازحين مدة ساعة لإخلاء مجمع الشفاء الطبي في غزة.
وأعلن مديرُ مستشفى الشفاء بغزة محمد أبو سلمية، الجمعة، وفاةَ كل المرضى في قسم العناية المركزة بالمستشفى، بسبب الحصار من قوات الاحتلال على المجمع الطبي.
وقال أبو سلمية: إن أكثر من 54 شخصًا في العناية المركزة توفّوا منذ بدء الحصار.
وبعد أنْ حوّله لهدف عسكري وحاصره بالدبابات لعدة أيام، اقتحم جيشُ الاحتلال مجمعَ الشفاء الطبي في مدينة غزة، الأربعاء، وكرّر ذلك الخميس، بزعم وجود مقرّ لقيادة حماس بطابقه الأسفل، وهو ما تنفيه الحركة مرارًا.
وأجرت قواتُ الاحتلال أعمالَ تفتيش لمبنى الجراحات والطوارئ وقبو مجمع الشفاء الطبي؛ وفق مدير عام مستشفيات غزة محمد زقوت، بينما نشرت وكالة "رويترز"، شريط فيديو من الداخل، يظهر غبارًا ودمارًا في غرف بالمبنى من جراء القصف.