تسبَّب مشروع متعثر منذ 15 عامًا في إجبار عائلة من الأيتام على الرحيل عن منزلهم بسبب الخطر الذي يهدد حياتهم من جراء الحوادث؛ وذلك لوجود منزلهم بمنتصف الطريق بمدخل محافظة بيشة الغربي، الذي يربط بين مدينة بيشة وسبت العلاية.
وفي هذا الصدد قال المواطن عبدالرحمن الرشيد، الوكيل الشرعي للأيتام، تعثر مشروع توسعة طريق مدخل مدينة بيشة الغربي، الرابط بين مدينة بيشة وسبت العلاية، والمتوقف منذ أكثر من خمسة عشر عامًا، بسبب وجود منزل الأيتام في منتصف الطريق الذي تم تنفيذه كاملاً، وتوقف عند حدود منزل الأيتام من الأمام والخلف متسببًا في حوادث مروعة ومتكررة لسالكي الطريق في نقطة التقاء الطريق بمنزل العائلة؛ الأمر الذي دفع العائلة إلى الرحيل عن منزلهم.
وأضاف الرشيد: تتزايد كثافة الحركة المرورية للشاحنات والسيارات الأخرى؛ لكون الطريق يختصر المسافة لدخول المحافظة أكثر من 50 كيلومترًا. وما يلفت الانتباه هو الخطأ الكبير في أعمال توسعة الطريق وتنفيذه بعرض 30 مترًا بما لا يتناسب مع مدخل رئيسي وحيوي ومهم لمدينة بيشة، ولا يتناسب مع كثافة ونوعية المركبات التي غالبيتها شاحنات نقل كبيرة.
وتابع: عانى الأيتام قبل خمس عشرة سنة، وكان والدهم - رحمه الله - قبل وفاته قد تقدم بشكاوى عدة للجهات المعنية، وللأسف لم ينظر في المعاناة. وقد توليتُ المطالبة بحقوق الأيتام من بعد وفاة والدهم حتى الآن، ولا يزال المشروع متعثرًا، والمنزل على فوهة الخطر. داعيًا الجهات المعنية لإيجاد حلول لهم، وإنهاء معاناتهم.
وتواصلت "سبق" مع رئيس بلدية بيشة للرد على ما ذكره المواطن، وأكد أن الشكوى قديمة، وسوف يفيدنا في اليوم التالي حيالها، وحتى الآن لم يتم الرد بعد انقضاء أسبوع من الاستفسار، بالرغم من تكرار الطلب لرئيس البلدية للإفادة.
