محمد بن سلمان ..السعودية حيث يجب  أن تكون

محمد بن سلمان ..السعودية حيث يجب  أن تكون

كتب - علي الحازمي: من المؤكد أنه أصبح من الصعوبة بمكان ملاحقة التغيرات الهائلة التي تمر بها المملكة العربية السعودية منذ طرح رؤيتها الوطنية ومبادراتها لتغيير مستقبلها جوهريا وبشكل كامل.

امتداداً لذلك يسجل التاريخ في هذا اليوم الثلاثاء ٢٤ أكتوبر ٢٠١٧م تقديم المملكة دليلاً جديداً على ريادتها العالمية من خلال مشروع (نيوم) الهائل والتاريخي الذي يعكس إصرار الوطن بقيادته الرشيدة ممثلة في‏ توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورؤية ولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي يدير هذا الملف بحكمة وسرعة تتسم بالمرونة والموضوعية والإنتاجية منذ مطلع هذا العام تحديدا.

حدث استثنائي حقيقي وخيالي ولكنه خيال الحلم المنتظر المؤسس على خطط وشراكات وواقعية. يقول مهندس الرؤية:" مشروع (نيوم) ضخم جداً وهو للحالمين فقط، ومهم لمصادر الطاقة المختلفة، وكل عناصر النجاح موجودة بالمشروع. نهدف في نيوم إلى أن تكون الروبوتات أكثر من البشر. والشمس والرياح في منطقة البحر الأحمر كافية لخلق طاقة وسنخلق شيئا عظيما بعناصر عدة أبرزها رغبة الشعب السعودي وإرادته، ومشروع نيوم سيغير الكثير من المعالم في السعودية".. وهل كانت المنجزات العظيمة في بدايتها إلا خيالاً لطموحات العظماء!

‏ هذه المنجزات من العيار الثقيل تثبت كيف يحرص بلد السلام على الخير للجميع وتوازن المصالح في مواجهة كساد الاقتصاد العالمي والسعي المحموم من كل دول العالم لتدارك مستقبل الأجيال.

يقول مهندس الرؤية: " 10% من التجارة العالمية تمر من خلال مشروع نيوم، موضحا أن كل عناصر النجاح موجودة في المشروع، سنبني أكبر من سور الصين العظيم ولكن بألواح شمسية، وأكبر عنصر لدينا في مشروع نيوم الإنسان السعودي.. والشعب السعودي لديه دهاء وعزيمة جبارة ونملك فرصا اقتصادية خيالية في السعودية.

المبادرة الكبرى اليوم التي انطلقت بفضل الله ثم بفضل الجهود المخلصة وتحديدا وإنصافا حضور الأمير محمد بن سلمان في هذه الملفات مما يجعلنا نقول بكل ثقة إن المملكة العربية السعودية تتغير إلى السعودية الجديدة بشكل سريع وجوهري وسنراها بمشيئة الله خلال سنوات قليلة وجهة عالمية متقدمة تمزج بين المشاريع الوطنية الرائدة وما بين المشاريع ذات الصبغة العالمية في نموذجين من التوازن العالي جدا ووفق أحدث المواصفات العالمية. تأمل فقط هذا الخيال (الطموح) المستقبلي المدهش الذي وضع حيز التنفيذ.

هذا في الوقت الذي تبرز فيه المشاريع الوطنية السياحية والتي ستكون بدورها عامل جذب استثماري محلي وعالمي ‏مثل مشروع القدية ومشروع البحر الأحمر والعديد من الشراكات التي تعمل عليها المملكة في هذا الصدد.

وبشهادة الأرقام والأحداث استطاع هذا الأمير الشاب أن يحقق المعادلة دون انتقاص من أي جهود سابقة مواصلا طريقه لتقديم بلاده فتية قوية مؤثرة في صنع القرار الدولي ووجهة للاستثمار العالمي وكشريك حقيقي يبحث عن مصلحته دون تنحية مصالح الشريك الآخر.

سر كبير أيضًا لمحمد بن سلمان هو تقديمه هذه المفاخر الوطنية والعالمية مقدماً فيها ‏مصلحة الوطن بأولوية التوطين ونقل التقنية ورفع فرص التوظيف من خلال هذه المشاريع التي قد تبدو للبعض أن التوجه العالمي أكثر من الفائدة المحلية غير أن الشروط الدقيقة التي ربما لم يدقق فيها البعض تؤكد أن المواطن كان أولا في كل ذلك.

‏إن مشروع (نيوم) العالمي بالإضافة إلى المشاريع السابقة مثل مشروع البحر الأحمر ودقة اختيار الأماكن بشكل مدروس لميزاتها الجغرافية والاستثمارية الكبرى هو إضافة جديدة مذهلة بل تضاف لسجل المملكة الذي حظي خلال الفترة القليلة الماضية بمنجزات عظيمه كانت وجهة العالم وعناوين إعلامها.

ها هي الرياض تقدم توازناتها سياسيا واقتصاديا وأمنياً وبطريقة تحقق المصالح المشتركة وبما يدرأ المخاطر التي تهدد العالم على كافة المسارات احتراما لحقوق الأجيال القادمة في كل التفاصيل، بل وتؤكد على وجهها المعتدل السمح المنطلق من قيم الإسلام العميقة في الاعتدال. يقول مهندس الرؤية: " سوف نقضي على أصحاب الأفكار المتطرفة وسنعيش حياة طبيعية ونعود إلى الإسلام الوسطي المنفتح على العالم وجميع الأديان. لن نسمح أن تضيع علينا ثلاثين سنة مقبلة من حياة شعبنا بسبب أفكار متطرفة. سنقضي على بقايا التطرّف.. نريد التعايش مع العالم".

هنا وفي ظل ذلك نقول إنه من البديهي أن الجيل القادم من السعوديين سيكون بإذن الله أفضل فرصاً وأكثر حظاً بخلاف التوقعات الطبيعية في ظل تراجع الاقتصاد العالمي، وإذا كانت القيادة الحكيمة عملت بصبر فمشاريعها الريادية تستحق أيضا الصبر لرؤية ثمارها وشعبها الوفي لم يتوقف ولن يتوقف عن ذلك إن شاء الله في مساندة وطنية حقيقية لجعل هذه المنجزات في كمال نجاحها بإذن الله تعالى.

‏إن المبادرة الاقتصادية التي استضافتها المملكة اليوم ونظمها صندوق الاستثمارات العامة أحد أهم الصناديق السيادية عالميا وشارك بها أقطاب الاقتصاد العالمي قال فيها ولي العهد وفقه الله رسائل مُطمئنة تؤكد علو كعب المملكة مستقبلا وتؤكد بإذن الله أن التخطيط السليم ينفذ بنجاح ملموس على أرض الواقع.

ومع كل ما أنجز يمكن القول بكل ثقة وبالنظر لخريطة الرؤية الوطنية السعودية أننا مازلنا في البداية فحسب وهناك الكثير والكثير في مخزون الرؤية الوطنية.

ومن خلال مبادرات التحول الوطني يشاهد الجميع كيف تتسابق جميع المؤسسات والجهات الحكومية نحو تحقيق هذه المبادرات فمن أوقد ذلك الحماس والتنافس الشريف.. إنه قائد شاب شارك الجميع همومهم لا أكثر.

غد مشرق بإذن الله ينتظر وطن العطاء ومن مثل هذه الأحداث التاريخية تتم ترجمة مستقبل فاره بإذن الله تعالى.

‏ودام عزك يا وطن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org