أكّد المحلل الاقتصادي فضل البوعينين؛ أن الإصلاحات المالية والاقتصادية التي استُحدثت أتت بثمارها، خاصة فيما يتعلق بتحقيق المملكة فائضاً في ميزانية الدولة بقيمة 27.8 مليار ريال في الربع الأول من العام الحالي، وذلك لأول مرة منذ خمس سنوات.
وقال "البوعينين"؛ عبر قناة الإخبارية اليوم: هذا الفائض سيعزّز قدرات الحكومة في مواصلة الإصلاحات المالية والاقتصادية وسيعطيها دافعاً لتحقيق أهدافها المستقبلية.
وأضاف: بعد تحقيق المملكة المركز الثاني ووضعها ضمن مصاف دول العشرين اقتصادياً، ينظر العالم اليوم للسعودية من الجانب المالي والاقتصادي، بصفتها الضامن الأكبر لإمدادات النفط واستقراره عالمياً.
وأردف: سمعنا من البيت الأبيض ما يتعلق بقدرات المملكة في تعويض أي نقص مفاجئ لإمدادات النفط العالمي ودورها في سد العجز والتدفقات النفطية.
وتابع: فيما يتعلق بالاستثمارات السعودية، فهذه مرتبطة بشكل كبير بالإصلاحات الاقتصادية التي تمّت داخل المملكة وإعادة هيكلة صندوق الاستثمارات العامة، وبداية استثماراتها الجريئة سواء في القطاعات أو الشركات الواعدة عالمياً ومحلياً.
وقال "البوعينين": هناك نظرة إيجابية للمملكة من حيث موقعها الاقتصادي وقدراتها المالية، إضافة إلى رؤية العالم للمملكة على أنها البنك المركزي العالمي للنفط والقادرة على موازنة أسواقه وضمان استمرار تدفقات النفط على الرغم من المتغيرات العالمية والجيوسياسية.
وكان وزير المالية محمد الجدعان؛ قد صرّح اليوم، بأن سياسة الحكومة أسهمت في خفض العجز ورفع كفاءة الإنفاق؛ إذ حققت المملكة فائضاً في ميزانية الدولة بقيمة 27.8 مليار ريال في الربع الأول من العام الحالي.
وارتفعت الإيرادات غير النفطية بأكثر من ثلاثة أضعاف من الإيرادات النفطية للربع الأول 2019، وبذلك تكون المملكة قد حققت أول فائض في ميزانيتها للمرة الأولى منذ عام 2014.