"وفاء الكيميائية": أعمل بصالون حلاقة للأطفال.. ومقطع الفيديو المتداوَل فُهم بشكل خاطئ

قالت لـ"سبق": أحب هذا المجال منذ صغري.. والتصوير جاء بموافقتي ولكن تم اقتصاصه
"وفاء الكيميائية": أعمل بصالون حلاقة للأطفال.. ومقطع الفيديو المتداوَل فُهم بشكل خاطئ

أغلقت لجنة حكومية مشكَّلة بمحافظة الطائف صالونًا للحلاقة بعد أن انتشر مقطع فيديو، تم تصويره داخل الصالون لفتاة تمارس مهنة الحلاقة. ورصدت اللجنة بعض المخالفات النظامية، ويجري استكمال الإجراءات لدى جهة الاختصاص.

وتفصيلاً، أكدت طالبة الكيمياء "وفاء صقر"، التي ظهرت في مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر فيه وهي تمارس مهنة الحلاقة لـ"الأطفال"، أن الكثير من المتابعين كانوا قد فهموا المحتوى بشكل خاطئ، وأن المقطع الذي انتشر تم اقتصاص جزئية تخصصها في حلاقة الأطفال؛ ما جعل الكثير من المتابعين يعتقدون أنها تحلق للشباب والكبار.

وتحدثت طالبة الكيمياء التي امتهنت حلاقة الأطفال، ويُتوقَّع تخرجها من جامعة الطائف هذا العام، لـ"سبق" عن مقطع الفيديو المنتشر، الذي أثار جدلاً واسعًا ظنًّا أنها تعمل في صالون لحلاقة الشباب، وقالت: أنا بدأت امتهان حلاقة الأطفال في الفترة المسائية من خلال محل خاص داخل أحد المولات الشهيرة بالطائف، وكان ذلك منذ نحو سبعة أشهر؛ إذ يأتي الأطفال برفقة والديهم، وتبقى والدته داخل المحل، فيما يبقى والده -إن كان موجودًا- خارجه. وخلال تلك الفترة ـ ولله الحمد ـ كنت مثار إعجاب وإشادة من قِبل الكثير من الأسر؛ إذ يعاودون المجيء للمحل مرات عديدة، ويحملون الكثير من الإشادة والتشجيع الذي دفعني لمواصلة تلك المهنة الشريفة التي لم تكن عيبًا طالما كنت محافظة على تعاليم الدين، وعدم الإخلال بها.

وذكرت "وفاء" أنها منذ صغرها وهي تحب مجال الحلاقة، كذلك تحب الأطفال؛ ما دفعها للتخصص في الحلاقة لهم، خاصة أن أطفال عائلتها ساهموا في إتقانها المهنة، وكانت هي من تتولى الحلاقة لهم في المنزل دون الذهاب للصالون، ووجدت الدعم الكبير أولاً من قِبل الأسرة، ثم من قِبل الأقارب الذين كانوا حريصين على زيارتهم من أجل أن تتولى حلاقة أطفالهم، باعتبارهم مشجعين وداعمين ومتقبلين للفكرة الجميلة أن تمتهن حلاقة الأطفال.

وعن انتشار المقطع قالت "وفاء": تم تصوير المقطع قبل يومَين، وتحديدًا قبل نهاية الدوام ليلاً، عند حضور امرأة وزوجها برفقة طفلهما داخل الصالون الذي أعمل فيه مرحبَين بوجودي، ومبديَين رغبتهما في أن أتولى حلاقة طفلهما. وأثناء قيامي بمهام الحلاقة لطفلهما طلب مني زوجها أن يوثق الحالة تصويرًا لنشرها تشجيعًا منه لذلك مستأذنًا نشره ذلك المقطع؛ فأبديت موافقتي دون أي ممانعة كوني تحدثت عبر المقطع، وأوضحت عملي في حلاقة الأطفال، ولم أكن أعلم أن الفكرة ستتغير لدى المجتمع. ووجهت عبر المقطع بعض الرسائل لمن يحتاج للعمل من بنات جنسي بعدم رفض العمل لطلب الرزق من الله.

وأضافت: المقطع كان قد انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن -مع الأسف- هناك من اقتص منه جزئية حديثي عبره، الخاصة بأني "متخصصة في حلاقة الأطفال".

كذلك ديكور الصالون كان واضحًا أنه مختص بالأطفال؛ الأمر الذي دعا المتابعين لفهم خاطئ، وأني أمارس الحلاقة للشباب والكبار كالصالونات العادية؛ ما زاد من الانتقاد لي. وتحول مواقع التواصل الاجتماعي كمنصة للإساءة لي، وتعييبي بسبب فهم محتوى المقطع بشكل خاطئ.

مختتمة حديثها بقولها: "نحن أبناء وبنات هذا البلد، ونشرفه، ونحتاج للاحترام والتقدير من المجتمع كاملاً".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org