دشن الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، وبحضور وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة بعد ظهر اليوم الأحد مستشفى الملك سلمان التخصصي في حائل "المرحلة الأولى"، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية عند اكتماله 500 سرير، وتجاوزت تكلفة إنشائه 500 مليون ريال، ويُعتبر إضافة مميزة ونقلة نوعية لمنظومة الخدمات الصحية بمنطقة حائل بشكل خاص والمملكة بشكل عام؛ حيث يضم العديد الأقسام والعيادات المتخصصة في مختلف التخصصات الطبية.
ويتكون هذا الصرح الطبي من 4 طوابق، ويشتمل على 55 عيادة في 48 تخصصًا؛ منها الأورام والقلب والسمنة والأعصاب والكلى، وغيرها، إضافة إلى أقسام العناية المركزة ووحدة الحروق والمناظير والعمليات وجراحة اليوم الواحد والعلاج الطبيعي، وغيرها من الأقسام المتخصصة والخدمات المساندة، وسيُسهم -بإذن الله- في زيادة عدد الأسرة بالمنطقة وتقليل عدد الإحالات خارجها.
وقد قام أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، وبحضور وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة بقص شريط الافتتاح في المبنى الرئيس بمستشفى الملك سلمان التخصصي؛ إيذانًا ببدء العمل بالمستشفى.
وأكد أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أن هذه نقلة نوعية؛ وهي الخطوة المثلى للنقلة الصحية، وقال: لدينا مستشفى تخصصي متكامل على طراز حديث فاق أرقام تجهيزه 290 مليون ريال، ويعد خطوة هامة في المنظومة الصحية في المنطقة، واليوم ما نشاهده من عمل وعدد يلبي احتياجًا للمنطقة، وسيساهم في سد ثغرة كبيرة، وبيّن أنه لا يزال المجال أمامنا في تطوير المجال الصحي.
وقدم الأمير عبدالعزيز بن سعد الشكر للقيادة الرشيدة على دعمهم اللامحدود لهذا الصرح الصحي، ولوزير الصحة وزملائه والشؤون الصحية في حائل الذين بذلوا جهداً كبيراً؛ فالفرح ليس بالمبنى؛ بل في القدرات العالية الممكنة من تنظيم الأطروحة، وقال: إن أطروحة الصحة أطروحة ممنهجة تأخذ البلد بخطوات ثابتة إلى الأمام.
ومن جانبه أوضح وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أننا نتوج دعم حكومتنا الرشيدة والتطورات الصحية في المنطقة بافتتاح مستشفى الملك سلمان التخصصي الذي يتسع لـ500 سرير وبتكلفة إجمالية تجاوزت 620 مليون ريال، وهذا المستشفى يشمل جميع التخصصات الطبية المتقدمة لترتفع السعة السريرية في منطقة حائل من 1179 سريرًا إلى 1679 سريرًا؛ أي بزيادة تتجاوز 40 %، وهذا يشكل إضافة مميزة لمنظمة الخدمات الصحية بالمنطقة.
وأضاف: هذا المستشفى سيسهم -بمشيئة الله- بالحد من تحويل الحالات المرضية لخارج المنطقة، مشيراً إلى أن المستشفى يضم مراكز متخصصة تقدم خدمات ذات جودة عالية، وجهز بأحدث المواصفات العالمية والمعايير الطبية لينضم لمنظومة المرافق الصحية لمنطقة حائل، والتي تشمل حاليًا 12 مستشفى و109 مراكز صحية أولية، وخمسة مراكز متخصصة لأمراض القلب والعيون والأسنان والكلى والتأهيل الطبي، وقدم وزير الصحة الشكر والعرفان لأمير المنطقة على متابعته الدقيقة بالشأن الصحي بالمنطقة.
وفي نفس السياق رفع مدير عام الشؤون الصحية في منطقة حائل الدكتور حمود الشمري، شكره وتقديره للحكومة الرشيدة ولأمير منطقة حائل ولوزير الصحة والوكلاء والزملاء في صحة حائل على جهودهم الجبارة لإنجاز المستشفى، والتي كانت خلال الأشهر الماضية أحد التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة.
وتابع: اليوم، ولله الحمد، أقول للزملاء إن التحدي الأكبر يبدأ من اليوم ما بعد الافتتاح؛ لما يتطلبه من تقديم خدمات متميزة للمستفيدين من الخدمة، موضحًا أنه بإذن الله ثم بجهود فريق العمل ستكون الخدمات في هذا المستشفى مرتكزة حول الإنسان ومبنية على المفاهيم العلمية في تحسين تجربة العميل، ومحور اهتمامنا سيكون للمريض إن شاء الله.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة حائل يوجد بها حالياً 12 مستشفى و109 مراكز رعاية صحية أولية، إضافة إلى 5 مراكز متخصصة "القلب العيون الأسنان الكلى التأهيل الطبي".
من جهة أخرى رعى أمير منطقة حائل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد ووزير الصحة، اتفاقية وقعت بين الشؤون الصحية بالمنطقة وإدارة تعليم حائل لتعزيز الصحة واتفاقية أخرى بين صحة حائل والغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة لدعم المبادرات الخاصة بلجان أصدقاء الصحة والاستثمار في المجال الصحي بالمنطقة.
