يقدّم معرض محافظة عيون الجواء، خلال مشاركته الأولى في جناح منطقة القصيم في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 32"، مشاركة فعالة في تسويق قصة صخرة عنترة التي أصبحت مزاراً للسياحة وتحولاً نحو تسويق حضارة وتاريخ تلك الصخرة، وعدد من المعلقات الشعرية التي قيلت خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى عرض أكثر من 500 قطعة تراثية وصورة تحكي موروث وتاريخ محافظة عيون الجواء وحضارتها.
وقال المشرف على معرض محافظة عيون الجواء علي العطينان، أن ما تمتلكه محافظة عيون الجواء من تاريخ قدّم من خلال المعرض عكس إعجاب الكثير من زواره، مشيراً إلى أن عيون الجواء التي حظيت بتوجيه من أمير منطقة القصيم بمشاركتها قدمت من خلال ذلك تاريخ المحافظة "الماضي والحاضر".
وأضاف: "محافظ عيون الجواء محمد العساف حرص خلال إشرافه على تنفيذ المعرض على عكس هوية المحافظة وثقافتها على أيدي أبنائها"، مبيناً أن المعرض يحتوي على أهم معالم وصور حضارة المحافظة من تنمية عمرانية وتطور.
واختتم قائلاً: "بالإضافة إلى إرثها الضارب في عمق التاريخ والذي يعتبر مرآة لما كان عليه الآباء والأجداد في الماضي، ولله الحمد يشهد جناح القصيم في الجنادرية 32 كثافة الزوار؛ وذاك يعكس رغبة الجيل الجديد بمشاهدة تلك الثقافات المتعددة لمحافظات المنطقة وإرثها وحضارتها، بالإضافة إلى النهضة التي حظيت بها وتعيشها البلاد في كل الأصعدة".
ولإضفاء المرح على الزوار خاصة الأطفال، قدّم جناح المنطقة الألعاب التاريخية للآباء والتي تجذب زوار المهرجان من رجال ونساء وأطفال والتي تؤثر على الكثير منهم، وتعيد لهم حنين الذكريات للماضي.
واستعرضت فرقتان متفرقتان من أبناء وفتيات المنطقة عدد من الألعاب التي كانت مبتكرة بشكل بسيط خلال تلك الفترة، وبأدوات متاحة من الطبيعة، وفي متناول اليد، والتي تجسد الموروث الشعبي لمنطقة كاملة، ويتم عكسها من خلال أبناء وفتيات المنطقة باستحضارها بشكل كبير في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 32".
وتقدّم فرق الألعاب الشعبية أكثر من عشر ألعاب متنوعة كان لها شعبية عكست حقبة زمنية خلت وتلاشت حالياً، ولكنها ما زالت باقية بذاكرة الكبار يتم رؤيتها بين أعينهم، وتنعكس على وجوههم وتراها في ابتسامة كل زائر وفرحته وتلك الفرق تقدم تلك الألعاب الشعبية بكل عفوية.
ومن أهم تلك الألعاب التي تقدم في جناح المنطقة لعبة "عظيم ساري" و"الكوكبا" و"بطيخ يا بطيخ" و"يابونا جانا الذيب" و"حدارجة مدارجة" والقرعة والكركمانة والخطة ويا بنات والبراجون والمصاقيل وعمال العمالي وطاق طاقية، وغيرها من الألعاب الشعبية والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 300 عام في المنطقة.
