مات ووقف إخوته على رأسه يوقظونه.. قصة رحيل "هذال" عائل أشقائه الـ11 ومناشدة

يرويها ابن عمه: يرعى أمه و6 معاقين عقلياً.. طلبت منه التحرك مبكراً وجاءني الاتصال عصراً
مات ووقف إخوته على رأسه يوقظونه.. قصة رحيل "هذال" عائل أشقائه الـ11 ومناشدة

تعاطف المجتمع بجميع أطيافه مع وفاة عائل الستة معاقين عقلياً هذال السبيعي، الذي وافته المنية في حادث مروري على طريق الثمامة، وهو ذاهب بإخوته من قرية الحفيرة التابعة لمحافظة رماح، إلى مدينة الرياض؛ لإنهاء مراجعاتهم الطبية بأحد المستشفيات.

"هذال" الذي توفي عن عمر ٢٦ عاماً تقريباً، عمل في الدفاع المدني في محافظة رماح، وحمل على عاتقه منذ وفاة والده قبل خمس سنوات تربية إخوته، وعددهم أحد عشر شخصاً؛ منهم ستة معاقين عقلياً يصرف عليهم براتبه وتقاعد والده الذي لا يتجاوز ١٩٠٠ ريال، وما يُصرف لهم من الضمان الاجتماعي، أو مساعدة مركز التأهيل الشامل، على حد قول قريبهم، فكان يذهب بهم إلى المراكز المتخصصة لعلاجهم، فكل يوم يذهب باثنين أو ثلاثة وهكذا.

"سبق" التقت بابن عم "هذال" -رحمه الله- راشد منيف السبيعي، والذي قال: "في يوم الحادثة اتصلت بـ"هذال" الظهر، وقلت له: عليك التحرك مبكراً حتى ترجع مبكراً قبل حلول الظلام، وردّ عليّ بالموافقة، وأنه سوف يذهب بإخوته بعد الظهر".

وأضاف: "كنت قلقاً عليهم كثيراً، ويراودني بعض الشعور الغريب، وبعد أذان العصر وردني اتصال من أحد أفراد المرور يخبرني بوقوع حادث لـ"هذال" وإخوته الثلاثة، ويطمئنني بأن حالتهم مطمئنة عدا "هذال" الذي أصيب بكسر في يده ونُقل للمستشفى، وأمّنت العسكري على الفتية حتى حضوري، وعند وصولي لمقر الحادث فوجئت بوفاة "هذال" فوراً -رحمه الله- وإخوته واقفون على رأسه يقولون "هذال" نائم، ويحثونه على الاستيقاظ، وهم لا يعلمون أن روحه صعدت إلى بارئها".

وتابع "السبيعي": "هذال -رحمه الله- يعول إخوته الأحد عشر، ومنهم الستة المعاقون ووالدته الطاعنة في السن التي تعاني من بعض الأمراض كالسكري والضغط وغيرها"، مناشداً ولاة الأمر النظر في حال هؤلاء المعاقين الذي ليس لهم عائل بعد وفاة أبيهم وأخيهم، وأن وجودهم في القرية غير مناسب لهم، ولحالتهم الصحية، كما يرجو توفير السكن المناسب لهم في مدينة الرياض، وتوفير وسيلة نقل تقلهم إلى المراكز المتخصصة لعلاجهم، وكذلك ممرض يعتني بهم، وتوفير وظيفة مناسبة لأخيهم الذي تخرج من الثانوية العام الماضي وكذلك شقيقتهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org