"الظاهري" يسأل: من هي؟.. كتاب سعوديون: "دق على عمتك أو عمك" لا فائدة

"السليمان": القانون واضح وهذا ما حدث معي بأمريكا.. "باداود": السجن 10 سنوات
"الظاهري" يسأل: من هي؟.. كتاب سعوديون: "دق على عمتك أو عمك" لا فائدة

"دق على عمتك أو عمك .. لافائدة "، هكذا تناول كتاب صحفيون فيديو يظهر أحد رجال الأمن وهو يرصد مخالفة إحدى السيارات ويطلب من قائد السيارة إبراز هويته، ليرد قائد السيارة بالتطاول على رجل الأمن، ويرفض الكتاب ما قام به المخالف، مؤكدين أن " القانون واضح وصريح في معاقبة التمرد على رجل الأمن أو الإساءة إليه أثناء ممارسة عمله!"، كما يقدمون التحية لرجل الأمن المحترم مشعل خلف الذي التزم المهنية وضبط النفس، رغم التعدي على شخصه بالألفاظ المسيئة والجارحة.

ثوان معدودة
وفي مقاله "دق على ( عمك )!" بصحيفة "عكاظ"، يتوقف الكاتب الصحفي خالد السليمان أمام الثواني المعدودة التي غيرت حياة المخالف، وحولت القضية من مخالفة مرورية إلى إعتداء قد يؤدي إلى السجن، ويقول "قد يتحول الطلب من: دق على ( عمتك ) في مقطع المخالف ورجل الأمن إلى دق على ( عمك )، لكي يخرجه من ورطته، لكن في مثل هذه المواقف لا عم ولا عمة تنفع، فالقانون واضح وصريح في معاقبة التمرد على رجل الأمن أو الإساءة إليه أثناء ممارسة عمله! .. ثوان معدودة قلبت حياة رجل وأسرته ووضعته في ورطة حقيقية قد تكلفه الكثير من ماله وحريته، هذه الثواني المعدودة ستشكل فارقا كبيرا كان في غنى عنه لو أنه احتفظ بالهدوء وتحلى بالحكمة وأمسك عن اللغو!".

حدث في أمريكا
وعن هذه الثواني، يرصد السليمان ما حدث معه قبل أسابيع في أمريكا، ويقول " كنت أقف إلى جوار رجل شرطة أمريكي بانتطار إضاءة عبور الشارع فقلت لزوجتي ممازحا إن ثانية واحدة قد تقلب حياتي وحياتكم رأسا على عقب، هي أن ألمس مسدس هذا الشرطي، لكن كل منا مضى في طريقه، كنت أمازحها لكنني في داخل نفسي كنت أتفكر كيف يمكن للمرء أن يدمر حياته بتصرف أحمق أو قول أهوج خلال لحظة واحدة، لذلك نجد كثيرا من الناس يمضون عقوبات سجن أو يواجهون أحكام موت بسبب لحظات طائشة عابرة فقدوا فيها القدرة على التحكم بتصرفاتهم أو التفكر بعواقب أفعالهم!".

لا هياط مع سيدة الوقت
وفي مقاله " دق على عمتك!" بصحيفة " عكاظ"، يرصد الكاتب الصحفي عبده خال تأثير مواقع التواصل الاجتماعي (سيدة الوقت ) في مثل هذه الحادثة، وكيف أصبحت تمثل أداة ضغط، ويقول " نحن الآن في زمن التواصل الاجتماعي كأداة ضغط، فخلال ساعات انتفض تويتر حول المقطع الذي انتشر عن الهياط الذي مثله أحد المواطنين وأخذ يهدد رجل الأمن أنه سيفعل وسيفعل تحت مقولة (خذوهم بالصوت)".

شارع واع في زمن القانون
ويمضي خال مع ردة الفعل القوية بين المواطنين والتطبيق السريع للتشريع في زمن سيادة القانون، ويقول " لأن الشارع غدا أكثر وعيا عما سبق فقد تم لوم المواطن (ومن معه) لتعديهم على رجل الأمن في هاشتاق (دق على عمتك) بلغ المشاركون فيه أكثر من مئتي ألف – الرقم هذا أثناء كتابة هذا المقال .. ولأننا نعيش في زمن القانون فقد صدر تشريع لحماية رجال الأمن من أي اعتداء أو تلفظ، وفي هذا قرار صائب، ولكي تستكمل المنظومة القانونية بموازاة قانون حماية رجال الأمن من التعدي، تصبح هناك مطالبة بضبط العلاقة بين المواطن ورجل الأمن بما يظهر حقوق الطرفين".

لم نعهد هذا السلوك
وفي مقاله " (دق على عمتك)! " بصحيفة " المدينة"، يؤكد الكاتب الصحفي إبراهيم محمد باداود إننا " لم نعهد هذا السلوك تجاه رجال أمننا ومن يسهرون على حمايتنا والدفاع عنا وعن وطننا، لم نعهد أن نتعامل معهم بهذه الطريقة وأن نصرخ في وجوههم بذلك الأسلوب الذي لا يليق أن يتم مع أي فرد آخر مهما اختلفنا معه فضلاً عن أن يكون مع أحد رجال الأمن، ولم نعهد أن نربي أبناءنا إلا على احترام رجل الأمن وأن نرفع من قدره ومكانته لا أن نسمح لهم بالتطاول عليه وخصوصاً وأن الرقيب مشعل لم يبادل ذلك الصراخ إلا بالصمت والحلم والصبر ولم يرد على أي إساءة وجهت له بل تعامل مع الموقف بأعلى درجات الأدب والحكمة والحلم".

السجن 10 سنوات
وفي لهجة تحذير، يرفض باداود اعتبار الموقف بسيطا، مستشهدا بالقانون ويقول " الموضوع قد يكون في نظر البعض بسيطاً ولا يحتاج إلى كل هذه الضجة الإعلامية ولكنه قد يتكرر خصوصاً مع المخالفات المرورية مما يستوجب أن نعرف لرجال الأمن مكانتهم ومنزلتهم بين الناس خصوصاً في موقع عملهم وهم بالزي الرسمي والتأكيد بأن استعمال القوة أو التهديد في حق رجال الأمن لثنيهم عن عملهم أو لإجبارهم على أداء عمل غير مشروع يعد من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف وتقتضي عقوبتها السجن لمدة تصل 10 سنوات وبغرامة تصل مليون ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفي حال وجود أي خطأ من رجل الأمن فهناك قنوات رسمية معروفة يمكن الرفع لها بأي مظلمة بعيداً عن أساليب الصراخ والغوغائية".

تحية لرجل الأمن المحترم " مشعل خلف"
وفي مقاله "حي هالراس يا مشعل خلف " بصحيفة " عكاظ"، يركز الكاتب الصحفي هاني الظاهري على الصورة المحترمة لرجل الأمن، والتي جسدها الرقيب مشعل خلف في موقفه مع المخالف وإساءته، يقول الظاهري " مشعل خلف هو اسم رجل الأمن المحترم الذي التزم بمهنيته وانضباطه ولم يؤثر فيه كل الضغط والتعدي على شخصه بالألفاظ المسيئة والجارحة، إضافة إلى تصويره بدون إذنه على يد شخص مخالف يعتقد أنه فوق القانون، وهذه عادة رجال الأمن السعوديين الذين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وحجاج بيت الله، واعتادوا على مواجهة مثل هذه التحديات والتجاوزات كل يوم، لكن الله شاء أن يظهر هذا الفيديو للعلن ليذكرنا بأن نشكر الرجال الذين اعتادوا على التضحية براحتهم لتوفير سُبل الراحة لغيرهم، وأجزم أن جل رجال الأمن العاملين في المشاعر المقدسة لا يقلون في مهنيتهم وانضباطهم وقدرتهم على تحمل الضغط من الرقيب مشعل، ولطالما نقلت عدسات المصورين ووسائل الإعلام مواقف متعددة لنماذج مشرفة من هؤلاء الأبطال".

من هي العمة؟
وفي لفتة طريفة يتساءل الظاهري عن العمة الغامضة التي هدد بها المخالف، يقول الكاتب " انتهى الأمر عند هذا الحد لكن هناك أسئلة مرتبطة بالفيديو مازالت معلقة بانتظار إجابة، فالناس يتساءلون عن حقيقة شخصية ( العمة ) التي هدد بها المخالف رجال الأمن، ومدى علاقتها بمشاهير مستعدين لـ ( التبلي ) على موظف رسمي خلال أداء عمله كما زعم المخالف، فأغلب الظن أن هذا المخالف ومن معه اعتادوا على هذا الأسلوب الابتزازي الرخيص وليس وليد اللحظة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org